ما زال نقص الطوابع الجبائية بمدينة عنابة يشكل أزمة على المواطنين حيث أن حيثياتها امتدت إلى استغلال بعض الباعة لذلك والمتاجرة بها حتى أن طوابير المواطنين تمتد أمام هذه المحلات في ساعات مبكرة من الصباح لأجل التحصل على طابع جبائي من قيمة 20 أو 30 دج اللازمة في استخراج صحيفة السوابق العدلية والجنسية هذه الوضعية تعود حيثياتها إلى عدة أشهر بحيث تعرف الولاية نقصا فادحا في الطوابع الجبائية سيما على مستوى مراكز البريد فهي منعدمة بصورة كلية حتى أصبحت المتاجرة بها تذر أرباحا معقولة على أصحابها سيما أنه في وقت سابق اضطر المواطنون بالولاية إلى اقتنائها من السوق السوداء بأثمان مضاعفة أو التنقل إلى الولايات المجاورة لأجل التحصل عليها وبالرغم من أن الأزمة تعود إلى أشهر ماضية إلا أنهما لا زالت تؤرق المواطنين سيما أنها ضرورية لاستخراج بعض الوثائق الرسمية التي تندرج ضمن الملفات الخاصة بمسابقات التوظيف وهذا ما زاد من حدة الوضع حيث أضحى المواطن مضطرا إلى القيام بجولة بالمدينة لدى أصحاب الهواتف العمومية لأجل التمكن من الحصول على طابع جبائي حتى أن أصحاب المحلات التجارية الذين يتخذون من هذه الطوابع سلعة يتاجرون بها حتى أنهم أصبحوا يفرضون على المواطنين قوانينهم الخاصة بحيث أن عملية بيع الطوابع لا تتم إلا في الفترة الصباحية ضمن طابور يقوم فيه المواطنون بالوقوف بالدور لأجل شراء طابع يستخدمه لاستخراج أحد الوثائق الرسمية هذا في غياب التدخل الرسمي للمصالح المعنية لتوفير الطوابع على مستوى شبابيك مراكز البريد هذا ما جعل المواطنين يلجؤون إلى طرق أخرى للحصول على هذه الطوابع سيما مع اقتراب الدخول الاجتماعي الذي تزيد عنده الحاجة لملفات تتضمن وثائق رسمية يتطلب استخراجها الحصول على هذه الطوابع وهي ما يعد بمثابة مسابقة ماراطونية شاقة لا زال العنابيون يعانون منها منذ أشهر. طيار ليلى