شبت ليلة أول أمس مباشرة بعد الإفطار مواجهات عنيفة بين عائلتين في محيط مشتة علي بن فلوس جنوب بلدية بوحمامة إلى الغرب من عاصمة الولاية خنشلة بنحو 70 كلم استعملت خلالها الهراوات وقضبان الحديد والحجارة فضلا عن الخناجر أسفرت حسب مصادر اخر ساعةعن عدد من الجرحى يفوق 10 حالات أخطرها تعرض أحد الأشخاص إلى تحطم أسنان فكه العلوي وإصابة آخر بطعنة سكين على مستوى خده الأيمن خلفت له جرحا عميقا بطول 7 سم استدعى خياطته بأزيد من 6 غرز بعيادة المدينة فيما تم معالجة باقي الجرحى ممن كانت إصاباتهم خفيفة وحسب المصادر فان الأسباب الحقيقية وراء هذه المواجهات هي فوضى العقار في بوحمامة بصفة عامة والحملة الواسعة التي أطلقها السكان والأعراش في هذه المنطقة النائية في سباق مع الزمن لنهب المزيد من القطع الأرضية والمساحات الشاغرة التابعة للدولة قصد البناء أو الفلاحة أو مجرد تسييجها لفرض حيازتها . وكانت هذه المواجهات قد تنتهي بمآسي اجتماعية وخسائر في الأرواح لولا تدخل العقلاء والأعيان لعقد الصلح وفرض التراضي بين القبيلتين المتناحرتين و كان مير البلدية حسبما أكده لنا قد سعى إلى ذلك بنفسه وأنهى الخلاف القائم على أن لا يتكرر مستقبلا . والسبب الحقيقي بحسب مير البلدية وراء هذه المواجهة هو صراع العائلتين على قطعة أرض في المجمع 121 لتراب البلدية لا يملك أي طرف عنها وثائق أو مستندات ترجح أحقيته فيها وقد تم تحويل القضية إلى العدالة في انتظار الفصل في الملكية . بلهوشات عمران