علمت ''البلاد'' من مصادر مقربة وشهود عيان، أن مشادات عنيفة وقعت بين أشخاص من عائلة واحدة صباح أول أمس وسط الأزقة والشوارع بأحد أحياء مدينة أولاد رشاش مقر البلدية والدائرة شرق عاصمة الولاية خنشلة بنحو 25 كلم، استعمل فيها المتشاجرون جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك السلاح الناري فضلا عن العصي والهراوات وقضبان الحديد والحجارة. وأكدت هذه المصادر أن نشوب هذا النزاع سببه خلافات قديمة متجددة بين أفراد يحملون نفس اللقب كان في بداية الأمر ضيقا بين شخصين ينتميان للعائلة من خلال تبادل التهم وعبارات المعايرة والتهديد وما لبث أن تحول إلى اشتباك بالأيدي ثم انتقل ليشترك في الشجار عدد أكبر كل يناصر فريقه ليتدخل الكبار بعد ذلك ويتحول الحادث في لمح البصر إلى معركة حقيقية تعالت فيها صيحات المتناحرين ونداءات النجدة والصراخ. وقد استعمل خلال هذه المشادات كل الوسائل، بما في ذلك لجوء أحدهم إلى إطلاق أعيرة نارية من بندقية صيد ووجهها مباشرة عشوائيا إلى حشد من الأشخاص في الطرف المقابل ليسفر ذلك عن إصابة أكثر من 7 أشخاص في حصيلة أولية بشظايا الرصاص المتفرع نقلوا على إثرها إلى مصالح الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات بالمدينة للعلاج والإسعاف. مصالح الأمن تدخلت على الفور وحاصرت دائرة الاشتباكات قبل تفريق الجموع وتوقيف صاحب الطلقات النارية مع حجز السلاح المستعمل لاتخاذ باقي الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحوادث. هذا ولم تحدد المصادر الأسباب الحقيقية وراء نشوب هذا النزاع العائلي المسلحئ الذي يدخل في إطار تصفية الحسابات القديمة والضغائن الموروثة بين أفراد العائلة الواحدة. للعلم فإن نفس المشادات وقعت بين هؤلاء منذ أيام قليلة فقط لتتجدد أمس لكن هذه المرة باستعمال السلاح الناري.