صورة من الارشيف دخلت مصالح الأمن بمختلف مصالحها بإقليم تراب بلدية اولاد رشاش جنوبخنشلة أول أمس في حالة طوارئ قصوى، بعد اندلاع مشادات عنيفة وصفها شهود عيان بالمعركة بين عائلتين من عرش واحد، وانتقلت المعركة إلى الساحات العمومية وسط مدينة أولاد رشاش بمقر البلدية، استعمل فيها الطرفان مختلف الوسائل المتاحة للمشادات، بما في ذلك السلاح الناري فضلا عن العصي والهراوات وقضبان الحديد والحجارة والسواطير، وبلغ حسب مصادرنا عدد المشاركين في المشادات خمسين فردا، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء والحمراء أيضا، وحولوا كل البلدة إلى ساحة نزال، جعلت السكان يهربون لمنازلهم خوفا من الأذى، وتواصل حضر التجوال الطوعي إلى غاية ما بعد السحور إلى درجة أن الكثيرين فرطوا في أداء التراويح مساء ذات اليوم. * وأضافت مصادرنا أن سبب هذه المشادات يعود إلى خلافات قديمة ذات أبعاد عقارية شبت بين شخصين ينتميان للعائلتين من خلال تبادل التهم والتنابز والتهديد قبل أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي، لتنتقل بعدها إلى شجار شارك فيه عدد أكبر من الطرفين، وفي لمح البصر تحول الحادث إلى معركة حقيقية تعالت فيها صيحات المتناحرين ونداءات النجدة وصراخ المتلاحمين وعمت الفوضى جميع الشوارع. * وقد استعملت خلال هذه المشادات كل الوسائل بما في ذلك لجوء أحدهم إلى إطلاق عيارات نارية من بندقية صيد.. ليسفر ذلك عن اصابة 7 أشخاص في حصيلة أولية بشظايا الرصاص المتفرع، نقلوا على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية علي بوسحابة بقلب مقر الولاية، قبل أن يحول أحدهما إلى المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة بسبب خطورة إصابته. * مصالح الأمن الإقليمي تدخلت على الفور وحاصرت دائرة الاشتباكات قبل تفريق الجموع وتوقيف صاحب الطلقات النارية مع حجز السلاح المستعمل في انتظار اتخاذ بقية الإجراءات الأخرى خاصة بعد عودة الهدوء نسبيا الى المنطقة.