احتدمت منتصف الأسبوع الجاري جبهة الصراع بين كل من الأمين العام لنقابة مركب أرسيلور ميتال عنابة ومعارضيه من الإطارات النقابية والعمال على حد السواء وحسبما أورده معارضو الأمين العام، فإن هذا الأخير لم يفتح بعد مقر النقابة داخل المركب على حد زعمه، مؤكدين في سياق متصل أن إسماعيل قوادرية كان قد التحق صبيحة يوم الثلاثاء المنصرم بمقر النقابة تحت حراسة أمنية مشددة ميزها تواجد أعوان مصالح درك بلدية الحجار خوفا من حدوث مواجهات واشتعال فتيل المنازعات والشجار بين النقابيين المعارضين لبعضهم البعض على غرار ما حدث بداية الأسبوع إثر تجدد موجة العنف داخل أسوار ما كان يعرف بمفخرة صناعة الحديد والصلب في الجزائر الأمر الذي خلف وقوع العشرات من الجرحى في مواجهات استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء المحظورة، حيث تقدم حسب المعارضين ذاتهم قوادرية من مقر مكتبه أين استرجع أرشيفه الخاص قبل أن يغادر أسوار المركب بعد رفض على حد تصريحات الإطارات النقابية نفسها المدير العام الفرنسي فانسون لوغويك استقباله كما جدد النقابيون تثمينهم لقرارات إدارة الشريك الأجنبي التي أكد من خلالها إلغاء قرار الفصل الذي طال سبعة من عمال أرسيلور ميتال في غضون الأيام القليلة الماضية مبدين استعدادهم لكشف عديد الملفات المتعلقة بالتلاعبات والتجاوزات التي غذتها خلال الأشهر القليلة الماضية جهات نقابية لم يعد مرغوب فيها داخل أسوار المركب الأمر الذي زاد حسبهم من شدة الاحتقان والنزاعات التي أدخلت أرسيلور ميتال في حالة من التذبذب وعدم الاستقرار على مستوى المردودية الإنتاجية العامة. خالد بن جديد