كشفت مصادر نقابية متطابقة من مركب آرسيلور ميتال عنابة عن قرار عدد كبير من العمال القاضي بسحب الثقة بصفة نهائية من الأمين العام الحالي لنقابة المركب إسماعيل قوادرية في انتظار عقد الجمعية العامة لترسيم قرار العمال وكذا الأطراف النقابية المعارضة وحسب ما نقلته الجهة التي أوردت الخبر فإن قرار سحب الثقة من إسماعيل قوادرية المرتقب الإعلان عنه في غضون الأيام القليلة المقبلة جاء إثر حالة الانسداد التي بلغها ما كان يعرف في وقت سابق عملاق صناعة الحديد والصلب بالجزائر نتيجة القرارات والتحركات أحادية الجانب، التي رسمت ملامح المفاوضات بين كل من ممثلي العمال من جهة إدارة المركب من جهة أخرى. إذ أكد في سياق متصل أعضاء لجنة المشاركة المؤطرين للمعارضة عن سلبية القرارات المتوصل إليها بين طرفي الاتفاق وهي بالدرجة الأولى قرارات تعسفية، لا تخدم أي من المصالح المهنية للعمال الأمر الذي دفع إلى إنشاء حركة معارضة واستنادا إلى مراسلة منتخبي عمال وحدات أرسيلور ميتال عنابة الموجهة إلى كل من عمال المركب والي الولاية والاتحاد الولائي للعمال الجزائريين فإن وضعية المركب والمكاسب وصلت حسبهم إلى مرحلة جد خطيرة كون "الأمين العام للنقابة وفريقه لا تسمح لهم بالمفاوضات مع المستثمر نظرا لمتابعة هذا الأخير قضائيا والحكم عليه بعدم شرعية الإضراب الذي ترتب عنه اقتطاع ثلاثة أيام من أجور العمال بطلب من الأمين العام حسبما جاء في المحضر المؤرخ في 11 جويلية 2010، مما دفع المجموعة المكونة للحركة إلى السعي للحفاظ على مكاسب اتفاقية جويلية 2009" قبل أن تتطور الأوضاع وتعرف انزلاقات بالغة، استعمل خلالها أسلحة بيضاء محظورة والزجاجات الحارقة، مما خلف جرح العديد من النقابيين قبل أن تتدخل كل من إدارة المركب والمصالح الأمنية المختصة عبر إقليم بلدية الحجار وتمنع الأمين العام لنقابة المركب وثلاثة إطارات نقابية من دخول أرسيلور ميتال للحفاظ على الأجواء العامة ومحاولة استتباب الأمن داخل أسوار هذا الأخير وهو ذاته المطلب الذي حملته مراسلة منتخبي عمال أرسيلور ميتال الموجهة إلى والي عنابة والمركزية النقابية على حد السواء. خالد بن جديد