منعت عشية أمس الأول كل من إدارة مركب آرسيلورميتال عنابة ومصالح درك الحجار الأمين العام لنقابة المركب وثلاثة إطارات نقابية من دخول ما كان يعرف سابقا بعملاق صناعة الحديد والصلب بالجزائر في خرجة أثارت العديد من التساؤلات وحسب ما جاءت به مصادرنا العليمة فإن قرار إدارة الشريك الأجنبي والمصالح الأمنية جاء بغية وضع حد لدوامة الصراعات والنزاعات التي شهدها مركب آرسيلورميتال بداية من منتصف الأسبوع الجاري إثر الشجارات العارمة التي قادتها جهات نقابية للإطاحة بالأمين العام اسماعيل قوادرية بعد أن اتهمته بالعمل لصالح إدارة المدير الفرنسي بما يتعارض حسبهم مع قواعد العمل النقابي وانعكس سلبا على عمال المركب ومردودية هذا الأخير وفي سياق متصل جهات حسنة الإطلاع بملف الواقعة أن قرار الإدارة الوصية ومصالح الدرك جاء ساعات معدودات من انطلاق مجريات التحقيق الأمني الموسع حيث أوردت المعطيات الأولية التي تكون قد وردت لجهات التحقيق تورط إطارات نقابية في تحريض العشرات من العمال الأمر الذي تسبب بصفة مباشرة في اندلاع موجة أعمال الشغب والعنف داخل أسوار المركب عبر فترات متقطعة استعمل خلالها طرفا النزاع أسلحة محظورة من سيوف خناجر عصي وحجارة استعملت لرشق مقر نقابة المركب مما خلف وقوع عشرات الجرحى في صفوف النقابيين والعمال على حد السواء من جهتهم أتهم عدد من الإطارات النقابية المعارضة للأمين العام إسماعيل قوادرية هذا الأخير بتواطئه مع إدارة الشريك الأجنبي وانبطاحه لقرارات الفرنسي فانسون لوغريك الأمر الذي أثر بصفة مباشرة على موقف ممثلي العمال في المفاوضات الماراطونية التي باشرتها النقابة منذ أزيد من سنة للبت في جملة من الملفات العامة والحساسة في مسار مركب آرسيلورميتال يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه نيران الفتنة والصراعات حامية الوطيس،تميز عملاق صناعة الحديد والصلب بالجزائر مما يوحي بانفجار الأوضاع داخل هذا الأخير والتداعيات الخطيرة التي يشكلها احتدام النزاع بين الأطراف المعارض بعضها لبعض واستنادا إلى أطراف عمالية فإن دوامة النزاعات التي عرفها المركب في الآونة الأخيرة تعود بالدرجة الأولى إلى السياسة المنتهجة من طرف إدارة آرسيلورميتال والتي نجحت حسب العمال ذاتهم في ضرب وتفجيرنقابة المركب. خالد بن جديد