مازال سكان حي " دار الخالية " التابع لإقليم بلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس يعانون إلى يومنا هذا الاقصاء و التهميش،لذا يطالبون من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على مستوى الولاية بضرورة التدخل لانتشالهم من جحيم المعاناة الذي نغص حياتهم و حولها الى جحيم لا يطاق في ظل غياب أهم متطلبات الحياة الكريمة ،فلا طرقات مزفتة و لا ماء من شأنه إخراجهم من أزمة العطش و لا مرافق شبانية و ترفيهية حاضرة لإخراج الشباب من دوامة العزلة و الفراغ الذين يلازمانه منذ أمد طويل.يقطن بحي " دار الخالية " حوالي 300 عائلة تعيش ظروفا قاسية و شبه بدائية و ذلك لأكثر من 10 سنوات و هم يحملون السلطات المحلية مسؤولية الحياة هاته و الظروف المزرية و ذلك نتيجة إنعدام و غياب المرافق الضرورية.حيث أكد سكان هذا الحي أن كثرة الطلبات التي أرسلوها الى السلطات المعنية للتدخل و تحسين الظروف لم تجد نفعا. يعرف الحي حالة كارثية نتيجة القمامات و الأوساخ المنتشرة في كل مكان مما ينجر عنه انبعاث روائح كريهة و انتشار الحشرات الضارة ناهيك عن المياه القذرة التي تصب في العراء. و في هذا الصدد صرح أحد قاطني هذا الحي عن اضطرارهم في العديد من المرات الى نقل أبنائهم الى المستشفى بسبب لسعات من طرف الحشرات السامة،و هذا ما زاد من خوفهم. و يشتكي سكان حي " دار الخالية " من إنعدام شبكة صرف المياه القذرة و إنعدام الماء الشروب الذي لا يزورهم الا مرة في الشهر.و ما زاد من استيائهم مرور قنوات مياه الشرب من سد قدارة الى العاصمة تحت أرضيتهم،و هو ما جعلهم في تباعات جشع التجار الذي يرفعون من سعر قارورة الصهريج الواحد الى 300 دج بعد أن وجدوا السكان مجبرين على اقتنائها بأي ثمن نتيجة الطلب الملح لتخليصهم من العطش الذي لازمهم و لا يزال يقبع بحيهم ،و قد تذمر سكان هذا الحي من صمت المسؤولين وعدم تحركهم لإنجاز هذه المرافق المنعدمة و الضرورية. ليبقى سكان حي " دار الخالية " ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس يعانون التهميش في انتظار تحرك السلطات المعنية لالقاء نظرة أو التفاتة اليهم لرفع الغبن عنهم و تحمل كل المسؤوليات المترتبة عليهم. حياة