أحيى سهرة اول أمس بالمسرح الجهوي بعنابة شيوخ الحضرة العيساوية ليلة القدر المباركة في حضرة جماعية شملت عشرة فرق وجمعيات عيساوية متصوفة متخصصة في هذا النوع الغنائي المتوارث في عنابة منذ القديم ويسمى بالبنقة أو الحضرة العيساوية وهي نوع من الغناء والإنشاد والمديح الديني يعتمد بالدرجة الأولى إلى الغناء وذكر المولى عز وجل والأنبياء وأولياء الله الصالحين في قصائد مدح وإنشاد مؤثرة مع خلق أجواء روحانية متميزة تشعل فيها الشموع وتضرب فيها الدفوف هذا ورافقت هذه الأغاني والأجواء طقوس جسدية مثيرة أداها بشكل جماعي الفرق المشاركة ترجمت طقوس الحضرة وتقاليد "الزردة" المعروفة في عنابة وقالمة وبسكرة وسوق أهراس وأم البواقي على غرار فرقة سيدي مرزوق للعيساوى من عنابة وجمعية الإخوان للحفظية المدائح وجمعية ومرزوق للقرآن والجمعية الصوفية للثقافة والفلكلور وجمعية فداوي للعلوية والعيساوى الى جانب الفرقة العيساوية الدينية وفرقة الهلال العيساوي هذا واستطاعت هذه الفرق ومن خلال نسق حضري جماعي متصوف أن تثير فضول الجمهور الحاضر من عشاق هذا النوع الصوفي سيما عندما التهبت القاعة الحمراء بالنيران المنبعثة من أفواههم والسيوف المغروزة في أجسادهم وألسنتهم فأثارت فيهم الدهشة والفضول، يذكر أنه إفتتح السهرة فنان المالوف المتألق مبارك دخلة والذي قدم بدوره باقة من أشهر أغانيه. سلوى لميس مسعي