شهدت مدينة الميلية الواقعة على بعد (60) كلم عن عاصمة ولاية جيجل عصر أول أمس الأحد حادثين منفصلين أسفرا عن وفاة شاب في الثانية والثلاثين من العمر اضافة الى خسائر مادية معتبرة . وقد تمثل الحادث الأول في اندلاع حريق على مستوى مؤسسة اعادة التربية بالميلية وهو الحريق الذي أدى الى اتلاف كميات هائلة من الألبسة والأغطية ومن حسن الحظ أن تدخل وحدات الحماية المدنية حال دون امتداد ألسنة اللهب الى عنابر السجناء ومن ثم تفادي كارثة حقيقية خاصة وأن الحريق تزامن مع الحركة الذؤوبة التي كان يشهدها السجن وهومايفسر حالة الرعب التي تملكت نزلاء هذا الأخير وكذا العاملين به ، هذا ويجهل الى حد كتابة هذه السطور خلفيات وأسباب هذا الحريق الذي رجحت بعض المصادر أن يكون ناجما عن شرارة كهربائية وذلك في انتظار ماسيكشف عن التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن المختصة حول أسباب هذا الحريق المفاجئ . وغيربعيد عن مؤسسة اعادة التربية للميلية عرف جسر الواد الكبير الواقع بالمخرج الشرقي للمدينة المذكورة حادثا أليما تمثل في اقدام شاب في الثانية والثلاثين من عمره على الإنتحار من خلال رمي نفسه من على أعلى الجسر ليستقر في مجرى الوادي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي نقلت جثة الضحية الى مستشفى بشير منتوري ، وحسب المعلومات التي حصلت عليها "آخر ساعة" فان الضحية كان يشكو من اضطرابات نفسية كبيرة بدليل أنه لم يغادر مستشفى الأمراض النفسية بقسنطينة سوى منذ أيام قليلة فقط علما وأن حادثة الإنتحار هاته كان لها وقع كبير على سكان مدينة الميلية خاصة وأنها تزامنت مع عيد الفطر المبارك . م/مسعود