العرباوي يستقبل سفير إيطاليا بالجزائر : اتفاق على توسيع التعاون في مجال البحوث والحفريات الأثرية    الجزائر تسعى لإقامة شراكة متوازنة ونافعة في جوارها المتوسطي ومع الإتحاد الأوروبي    السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي : التوقيع على إتفاقية تعاون مع موريتانيا    سبعينية الثورة التحريرية المجيدة: اختتام بوهران المرحلة الأولى من تحضيرات ملحمة "روح الجزائر"    صندوق النقد العربي ينوه بجهود الجزائر.. فايد: الجزائر حققت "خطوات معتبرة" في مسار التحول الرقمي    توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة "النفط" وشركة "غلف بتروليوم ليميتد" القطرية    الوادي.. توقع إنتاج أزيد من 11.5 مليون قنطار من البطاطس    استشهاد 3 أشخاص في غارة للكيان جنوب لبنان.. حزب الله يقصف الاحتلال ب 85 صاروخا    تونس.. هيئة الانتخابات تتوعد بمقاضاة من يتهمها بتزوير نتائج الرئاسيات    المجلس الشعبي الوطني: عرض مشروع قانون يتعلق بحماية الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة    مستغانم.. 810 مليون دج لترميم عدد من المواقع الأثرية    يفتح بابه غدا ل20 بلد ويشرّع نوافذه على التجارب الفكريّة والأدبيّة الجزائرية..الجزائر ضيف شرف معرض عمّان الدولي للكتاب    الذكرى ال20 لرحيل يحي بن مبروك : مسيرة حافلة في خدمة القضية الوطنية والثقافة الجزائرية    التكفل الأمثل بمرضى الملاريا والدفتيريا : إرسال كميات جديدة من اللقاحات والتجهيزات الطبية للولايات الجنوبية    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    وزير التكوين والتعليم المهنيين يشرف بوهران على الدخول التكويني لدورة أكتوبر    صناعة : مجمع "ايفيكو" الايطالي يعرض مشروعا لتصنيع السيارات النفعية بالجزائر    الدخول التكويني جاء من أجل مسايرة التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني    تيبازة: افتتاح أول معهد وطني للتكوين متخصص في الطاقات المتجددة على المستوى الوطني    مقراني: "قطاع التجارة بصدد إعداد قانون لضبط السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين"    تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025: الخضر يباشرون التحضير لمواجهة الطوغو بتعداد مكتمل    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41 ألفا و965    وزير التكوين والتعليم المهنيين يشرف بوهران على الدخول التكويني لدورة أكتوبر    الوزير الأول الصحراوي : قرار المحكمة الأوروبية "مكسب تاريخي لا رجعة فيه"    حوادث الطرقات: وفاة 24 شخصا وإصابة 1516 آخرين خلال أسبوع    المهرجان الثقافي الوطني لعكاظية الشعر الشعبي بمثابة المكافأة التي يستحقها أهل الشعر في الجزائر    12 سنة على وفاة الشاذلي بن جديد    الرئيس يأمر باستحداث هذه الوكالة..    توقيع اتفاقية تقنية مع فيدرالية الفندقة والسياحة    فرنسا تُرحّل مئات الجزائريين    العُدوان الصهيوني على غزّة كارثة    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية    الجزائر بوصلتنا    ضخّ تدريجي للقهوة بالسعر المسقّف    جزائري يتوّج بجائزة أنغولا    الأهلي يعرض قندوسي للبيع    الرئيس يستقبل سفيرَيْ الصين واليابان    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: أفلام وثائقية فلسطينية تنقل تفاصيل حرب الإبادة في غزة    معرض وطني للألبسة التقليدية بقسنطينة    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: اتحاد الجزائر يفتتح المنافسة أمام اورابا يونايتد (بوتسوانا)    اجتماع تنسيقي بوزارة الصحة لمتابعة الوضعية الصحية بالمناطق الحدودية    حمدان: معركة "طوفان الأقصى" مستمرة على خطى الثورة الجزائرية المباركة    محرز يخيّب الآمال    لا زيادات في الضرائب    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيجل ولاية كل الأزمات بامتياز كبير
من المازوت و الخبز إلى السيولة إلى النقل ....
نشر في آخر ساعة يوم 22 - 09 - 2010

إذا كان تاريخ (15) جويلية (2010) سوف لن ينساه الجواجلة لمدة طويلة لأنه ببساطة كان بمثابة اليوم الذي لاحت فيه أولى بوادر أزمة المازوت التي تركت المئات من أصحاب السيارات عالقين بالطرقات فإن هؤلاء لم يكونوا يدركون بأن هذا التاريخ المشؤوم لم يكن سوى انطلاقة لمسلسل طويل من الأزمات المتلاحقة التي توالت حلقاتها بشكل لم يخطر على بال أكثر سكان عاصمة الكورنيش تشاؤما كيف لا وقد وجد هؤلاء أنفسهم فريسة لأربع أزمات في زمن قياسي لم يتعد الشهرين .
وإذا كانت ثمة تسمية تليق بعاصمة الكورنيش جيجل هذه الأيام فهي بلاشك ولاية الأزمات فما عاشه سكان هذه الرقعة من الوطن خلال الشهرين الأخيرين أو بالأحرى منذ بداية موسم الإصطياف لم يترك أي مجال لتسمية أخرى سوى التسمية المذكورة التي باتت على كل لسان في الولاية (18) من أقصاها إلى أقصاها حيث وما إن بدأ سكان هذه الولاية في التعافي من أزمة المازوت والخبز التي حوّلت صيف هؤلاء إلى جحيم لايطاق حتى هلت عليهم أزمة السيولة التي ساوت بين الغني والفقير وبين العامل والبطال الى درجة اضطر معها أجراء هذه الولاية على التوسل الى أصحاب المتاجر ليمنحوهم مايسدون به رمق أبنائهم الصغار "بالكريدي" لأنهم ببساطة عاجزين عن تحصيل مرتباتهم الشهرية العالقة بحساباتهم البريدية ، وليت مسلسل الأزمات توقف عند حلقته الثالثة بل واصل عناده الزائد وأبى إلا أن يدرك محطته الرابعة أول أمس الإثنين من خلال إضراب الناقلين الذين حوّلوا ولاية بكاملها إلى رقعة مشلولة ، وكما اختار مهندسو أزمة السيولة التوقيت المناسب لغرس مساميرهم في نعش "أصحاب الشهرية" وهو شهر رمضان والدخول المدرسي وذلك حتى يتفننوا أكثر في إذلال مواطني هذه الولاية الذين دفعوا أكثر من غيرهم ثمن العشرية الحمراء التي مرت بها البلاد فقد اختار الناقلون بدورهم الوقت المناسب لتوجيه طعنتهم إلى ظهور الجواجلة بدليل أن إضرابهم تزامن مع انطلاق الدراسة بمختلف المؤسسات التربوية وكذا موعد المسابقات الوظيفية الخاصة بقطاع التربية وهو ماأعطى حجما وصدى أكبر لإضرابهم الذي لايعلم سوى الله إن كان سيكون الأخير في مسلسل أزمات (2010) أم أنه سيتبع بأزمات أخرى ستحملها الأيام المتبقية من هذا العام لتكتم بذلك على آخر ماتبقى من أنفاس الجواجلة .
وسواء كانت الإجابة على السؤال المذكور بنعم أو بلا فإن الأكيد هو أن الجواجلة من صغيرهم إلى كبيرهم لم يعودوا مستعدين لتحمل المزيد من الأزمات بل أن المتتبع لسيرورة الحياة اليومية بالولاية (18) وردود أفعال سكانها لابد وأن يجزم بأن الأموربلغت أقصى درجات الاحتقان وهو ماقد يؤدي إلى ثورة اجتماعية في أية لحظة خاصة في ظل تنامي الشعور لدى أغلب الناس بأنهم رقم مهمل في معادلة أهل الحل والربط وأن آهاتهم ومشاكلهم لم تعد تعني أحدا ، ويبقى ماحدث في حي أيوف بعاصمة الولاية منذ يومين حين لجأ سكان هذا الحي لتطهيره من هواة المتعة بالإعتماد على وسائلهم الخاصة وذلك دون أدنى اعتبار لسلطة الدولة خير دليل هذا التوجه الذي يضع ولاية بأكملها على فوهة بركان .
م/مسعود


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.