تحول نهاية الأسبوع السوق الفوضوي لساحة الشهداء إلى حلبة مطاردة بين عناصر الشرطة والتجار الفوضويين المحتلين للطريق العمومي منذ سنوات حيث أسفرت عملية مداهمة التجار عن حجز سلعهم ومنعهم من عرضها على الطريق وبالمقابل أقبل التجار الغاضبون والمحتجون على رشق عناصر الشرطة بالحجارة مستنكرين طردهم من مكان يعتبر مصدر رزقهم بدون تقديم أي بديل عن ذلك. فقد تحولت ساحة الشهداء أول أمس إلى فضاء للمطاردات من كل النواحي وسط توافد كبير للمواطنين باعتبار يوم عطلة وفرصة للتسوق كالعادة، إلا أن الموعد كان مخصصا للإزالة النهائية للفوضى التي عمت المكان خاصة وأن المكان المخصص للتجارة هو عبارة عن طريق يربط بين باب الواد ووسط العاصمة وأصبح من المستحيل للسيارات والحافلات المرور بعين المكان بصفة انسيابية وقد تمكنت عناصر الشرطة في فترة ما بعد الظهر من إخلاء المكان الذي بدا مهجورا لتميزه عادة بكثرة الحركة و وتوافد المواطنين عليه من كل النواحي وحتى من خارج العاصمة نظرا للأسعار المقبولة من جهة ولتنوع المعروضات من جهة أخرى كما كان الفضاء مصدر رزق العشرات من التجار المتكونين من الشباب عموما وحتى الأطفال الصغار. ومن جهتهم استنكر التجار الفوضويون منعهم من عرض سلعهم مهددين بتصعيد لهجة احتجاجهم كآخر حل بقي أمامهم خاصة وأن المصالح المختصة منحتهم آجالا لإخلاء المساحات من دون تقديم بديل لهم وهو الأمر الذي اعتبروه تعسفيا وأن مصالح البلدية لم تعر أهمية لوضعيتهم الاجتماعية خاصة وأنهم يعنون منذ بطالة دائمة وليس لهم أي مصدر رزق آخر،وقد طالب التجار بتوفير حلول ملموسة عن طريق تخصيص مكان محدد لممارسة أنشطتهم التجارية ويعتبر سوق ساحة الشهداء الفوضوي ثاني أكبر الأسواق الفوضوية بعد سوق بابن جراح الذي يعرف توافدا منقطع النظير. و.نسيمة /