عبر مستخدمو قطاع التربية في ولاية الطارف من أساتذة ومعلمين وموظفين عن استيائهم الكبير جراء عدم صرف الشطر الثاني من مخلفات المردودية للموسم 2009 رغم برمجتها في الأيام الأولى من الشهر الماضي ولعل ما زاد من تذمر هذه الطبقة وزاد من استيائها أن تأخر صرف هذه المخلفات يكاد يصل الى شهر بالتمام والكمال الأمر الذي جعلهم يشددون لهجة الغضب والسخط مطالبين من النقابات التي تمثلهم التحرك باتجاه الجهات المسئولة عن قطاعهم للاستفسار عن أسباب هذا التأخر غير المبرر واللامقبول بحسب ما عبروا به لآخر ساعة وهو ما دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين المجتمع أعضاؤه نهاية الأسبوع بمقره الكائن بثانوية مرزوق الشريف لمناقشة المستجدات التربوية والنقابية في مطلع الدخول الاجتماعي ودراسة المطالب والحاجيات التي تشغل بال المربين إلى توجيه رسالة إلى السيدة مديرة التربية،تحصلنا على نسخة منها،تضمنت بعض النقاط التي طالب فيها بالعمل على التدخل لدى الجهات المالية وعلى رأسها السيد أمين خزينة الولاية وقابض البريد المركزي بدعوتهما إلى الالتزام بالضوابط القانونية في الإفراج عن مستحقات عمال التربية وعدم التماطل كما هو حاصل الآن مع مخلفات منحة المردودية التي أودعت لدى الخزينة منذ الخامس من سبتمبر ولم يتقاضوها إلى غاية كتابة هذه الأسطر،هذا وقد علمنا بأن أسباب التأخر تعود بالدرجة الأولى إلى نقص السيولة المالية وهو المبرر الذي وان كان مقبولا في هذه الفترة التي تنعدم فيها السيولة على مستوى الوطن إلا أن المربين يرون بأن ولايتهم تصنع الاستثناء لاسيما حين يتعلق الأمر برواتب عمال قطاع التربية الذين طالما تسجل رواتبهم تأخرا ما انفك يتكرر كلما استفادوا من منحة أو زيادة على عكس مستخدمي القطاعات الأخرى الذين سرعان ما يتقاضوون مستحقاتهم في أسرع مايكون ،مطالبين بضرورة التقيد بتاريخ محدد وثابت في صرف رواتبهم شأنهم شأن الآخرين،ليختتم المجتمعون رسالتهم بمطالبة مديرية التربية بفتح المجال أمام العمل النقابي من خلال تنظيم لقاءات دورية على ضوء تعليمة وزير الداخلية رقم 46 وذلك لطرح الانشغالات ومعالجتها. جامل عمر