أفاد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بأن الأساتذة المصححين لأوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط قد قاطعوا صبيحة أمس عملية التصحيح، تنديدا بالتأخر الذي مس صرف مستحقاتهم المالية لسنة 2008، رغم تعليمات وزير التربية أثناء زيارته للولاية، في ثاني أيام امتحان البكالوريا، التي شدد على صرفها قبل مرور 48 ساعة. وحسب رئيس المكتب الولائي وعضو المجلس الوطني بنقابة “الانباف”، حكيم بن خالد، في تصرح ل”الفجر”، فإن الأساتذة حاولوا الضغط على مديرية التربية بولاية تيبازة، بلجوئهم إلى التوقف عن تصحيح أوراق شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت يوم الاثنين، وقيامهم بوقفة احتجاجية داخل المركز، استنكروا من خلالها تماطل الجهات الوصية في صرف مخلفات زيادات الأجور لسنة 2008، والتي من المفترض أن تصرف مع بداية شهر ماي. وقد عبر الأساتذة عن سخطهم حسب ما نقله ذات المتحدث جراء التمييز الذي حصل، مقارنة بباقي ولايات الوطن التي سهلت عملية صرف المستحقات المالية للأساتذة، موضحا أن الأساتذة تخوفوا من حدوث المزيد من التأخير، باعتبار أن القضية قد أثيرت أمام وزير التربية خلال زيارته لمركز التصحيح، موازاة مع الزيارة التفقدية لبعض مراكز إجراء شهادة البكالوريا يوم الإثنين، حيث وجه تعليمات لمدير التربية لولاية تيبازة بصرف المخلفات قبل 48 ساعة، ورغم ذلك لم تصرف، ما زاد من قلقهم، ناهيك عن المعلومات التي تناقلتها بعض المصادر والتي تؤكد أنه سيتم صرف مخلفات الأجور ثم بعد مدة ستأتي مخلفات منحة المردودية، حسب تصريحات ممثل “الانباف”. ويشار أن التأخر في صرف مستحقات الأساتذة لم يمس فقط ولاية تيبازة، حيث طال عدة ولايات حسب النقابة الوطنية لعمال التربية، حيث طالب الوزارة الوصية بالتدخل، باعتبار أن بعض الولايات تستعد لصرف مخلفات 2008 في شهر أوت حسب ما كشفه وزير التربية، في الوقت الذي لا تزال مستحقات 2008 لم تصرف بعد لآلاف الأساتذة.