أصبح الأغنياء اليوم يزاحمون الفقراء في السوق الأسبوعية لملابس الشيفون «سوق الجمعة» لمدينة قالمة التي تحولت إلى مقصد الكثير من الفقراء والمساكين نظرا لأسعارها المعقولة الأمر الذي أدى إلى تراجع مبيعات محلات الألبسة الجاهزة ما خلق تذمرا لدى تجار مدينة الثامن ماي 45. اعتاد الموظف البسيط والمواطن الفقير عموما على شراء كسوة الصيف والشتاء منذ سنوات بعيدة من السوق «الجمعة» الأسبوعية التي تقام كل يوم جمعة والذي تمتد فيه المعروضات على طول الطريق الاستراتيجي لمصنع سوناكوم للدراجات النارية والدراجات بين حي عقابي وبارة لخضر حيث تعرض جميع أنواع ملابس الشيفون رجال نساء وأطفال بأسعار مقبولة. ومن أجل معرفة سر هذا الإقبال الكبير للقالميين على الشيفون بسوق ّالجمعة» قامت جريدة «آخر ساعة» باستطلاع أراء الوافدين عليه، يرى جمال بأن البضائع التي تباع في الشيفون تفوق كل البضائع التي تباع في كامل الأسواق الأخرى من حيث الجودة والنوعية خصوصا الألبسة الصيفية للأطفال من جهة أخرى يقول محمد الصالح وهو تاجر إن أسواق الملابس المستعملة في الفترة الماضية لاقت إقبالا ملحوظا من أبناء الطبقات الفقيرة والوسطى خصوصا مع بداية كل فصل، وتابع الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت الكثير من المواطنين إلى الاعتماد على سوق الشيفون لتأمين بديل معقول عن الملابس الجديدة، ويوضح محمد الصالح أن تجار الملابس المستعملة في ولاية قالمة بدأوا يتوجهون إلى فتح محلات في مواقع عدة أو التوسع للوصول إلى أكبر شريحة من الزبائن نتيجة للمنافسة المتصاعدة بينهم بالإضافة إلى منافسة الأسواق الأسبوعية الأخرى وأشار إلى أن المواطن يبحث في الغالب عن الجودة وليس بالضرورة عن رخص الثمن. أما الآنسة أمال فتقول «هناك من يبحث عن الموضة الحديثة وهذا هو هدف الميسورين من زبائن الشيفون، أما السعر فهو ثانوي» وتضيف أنها اعتادت شراء ملابسها من الشيفون «De lux« من سوق الجمعة بحثا عن بضائع ذات جودة عالية وآخر موديل فهي تذهب حتى إلى السوق الأسبوعية للشيفون لبلدية بومهرة أحمد كل يوم اثنين باكرا من أجل الحصول على بضاعة جديدة. أما يوسف وهو أحد كبار تجار الشيفون بالولاية فيقول بأنه يشتري بضاعته من تجار الجملة بولاية تبسة تحديدا من بئر العاتر وبعد ذلك يقوم بترتيبها ثم يرسل البضاعة إلى الغسل والكي قبل عرضها حيث أن زبائنه من كل الفئات الاجتماعية ويرى بعض التجار أن مبيعات محلات الألبسة الجاهزة الجديدةبقالمة تعرف تراجعا ملحوظا بالرغم من استخدام طرق عديدة لإغراء المتسوقين كالتخفيضات مثلا كما اشتكى هؤلاء التجار من تدني مبيعاتهم منذ أكثر من سنة تقريبا الأمر الذي دفع بالكثير منهم لغلق محلاتهم. مراد بودفة