و غير المضبوطة بطريقة محكمة في الإقامات الجامعية و خصوصا إقامة علي منجلي 03 للبنات ، محمود منتوري ، و 08 نوفمبر 1971 « الفيرمة « ، مما خلق نوعا من التشاؤم لدى الغالبية و خاصة بالنسبة للطلبة الجدد الذين كانوا يتوقعون ترتيبات في مستوى التعليم العالي ، و سلوكيات إدارية بيداغوجية محترفة و محترمة من العاملين فيها ، حيث أكدت الطالبات أن الوضع الذي تعيشه إقامة علي منجلي 03 لم يعد يحتمل ، إذ رغم أن كل الإقامات الجامعية الأخرى فتحت أبوابها كاملة لاستقبال الطالبات نجد أن هذه الإقامة لا تزال تصر على غلق كافة المرافق ، حيث اقتصرت على منحهن الغرف دون توفير الإطعام، العيادة ، قاعة المطالعة ، المكتبة و الهواتف العمومية، و ما إليها ... و كأنها ترفض استقبالهن مما تسبب في تأخرهن عن الالتحاق فعليا بالجامعة، و هذا ما جعلته الإدارة حجة تبرر بها انتهاكهن لحقوقهن.و تضيف ممثلة لجنة المقيمات « الأمانة « للإتحاد العام الطلابي الحر أن سوء التسيير الذي تعاني منه هذه الإقامة منذ السنة الماضية ، و لا زالت تعيشه إلى الآن من قرارات غير مسؤولة و إتباع سياسة رمي الكرة من مسوؤل إلى آخر ، أدى ذلك إلى نشوء هذه الأوضاع المزرية بالإقامة، والتي تدفع ثمنها الطالبات حيث تعايشن مرارتها كل يوم ..و في الوقت الذي تسعى فيه لجنة المقيمات إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل و المطالبة بتحسين الظروف ، تجد نفسها أمام إدارة ترفض الاستجابة لمطالبها و تعرقل مهامها و تتهم الطالبات بالموازاة مع ذلك بإهدار و تبذير أموال الدولة .. نفس الإشكالية يطرحها طلبة الإقامة الجامعية محمود منتوري ذات الصدى الوطني و الرصيد الكبير من الامتيازات التي كانت تمنحها لطلبتها ، الأمر الذي جعلها قبلة الطلبة الأولى في الولاية ، حيث يؤكد الطلبة أن الإقامة تتجه نحو موسم كارثي على جميع الأصعدة ، مع تساؤلات كبيرة عن مصير أكثر من 06 ملايير سنتيم التي خصصت لإعادة تهيئتها و ترميمها فالمطبخ على سبيل المثال يحوي فرنين عتيقين أكل الدهر عليهما و شرب ، بالإضافة إلى قدرين في وضع يرثى لهما ، يستعملان في طبخ كل شيء ، مع ما في الأمر من انعكاسات صحية خطيرة إذا لم يتدارك الأمر ، و في السنة الماضية تم تسجيل أكثر من 20 حادث سرقة ، شملت الأموال ، حاسوب محمول ، و أغراض شخصية ، و الإدارة اكتفت بتلحيم أبواب الأجنحة و لم تفتحها إلا بعد إطلاق الدراسة بثلاثة أيام، إلا أن فعل السرقة انطلق معها بسرقة محتويات غرفتين، و هو مؤشر على أن الإقامة لم تعد آمنة ، و هو ما يطرح تساؤلات عن مدى نجاعة حسن تسيير هذه الإدارة التي مضى عليها أكثر من 05 سنوات على رأس الإقامة ، أما فيما يخص الإقامة الجامعية 08 نوفمبر 1971 المعروفة بإسم « الفيرمة « ، فقد تعرض قرابة 400 طالب لاستقبال كارثي ، بمواجهتهم بالأبواب المغلقة ، مع تصريح المدير حسب تأكيد الطلبة أنه قال لهم أن قرار فتح الإقامة خارج عن نطاقه .. و هكذا هو الوضع في هذه الإقامة العجوز كما وصفها الطلبة لكونها بلغت 35 سنة من الخدمة .. و بعد كل هذا يقولون لنا أن كافة الظروف قد تمت تهيئتها ليكون الدخول الجامعي ، واستقبال الطلبة الجدد على أحسن ما يرام .. بوطغان فريد