بحضور نخبة متميزة من جميلات الجزائر، سوريا، تونس، المغرب، ليبيا، موريتانيا والسودان، تحت قيادة الأديبة والمجاهدة والوزيرة “زهور ونيسي“، وإشراف محافظة المهرجان الأستاذة منيرة سعدة خلخال، وفي غياب متوقع لوزيرة الثقافة السيدة ( خليدة تومي ) التي ناب عنها مدير الثقافة بالولاية “ الرجل “ (جمال الدين فوغالي)نسائم “ الأرض “ شاءت أن تكون زفتها على كلمات المنشطة فيروز مرابط ، و أنغام و تراتيل الهدوة القسنطينية الأصيلة، قبل أن تعتلي محافظة المهرجان الركح النسوي لتحتفي بالمكان ألما و أملا في فضاء القصيدة محتوى، وترقى إليه الرؤى والهواجس الأنثوية، تحتسب عشرته متنفسا، مستقرا ومبتغى .. وتزف أحلى القصائد لضيفات الجزائر من المغرب العربي الكبير، ومرحبة بالشاعرات الجزائريات اللواتي لبين الدعوة من ربوع الوطن الفسيحة، البعيدة منها و القريبة من أجل أن يبلغ هذا البنيان – المهرجان – تمامه و يعلن في الصباح إشراقه من جديد على مدار ستة أيام تنتهي نسائمه الشعرية الأنثوية يوم 15 أكتوبر الجاري على وقائع هذه الكلمات الشجية أعلنت الأديبة منيرة سعدة خلخال، أن التكريم بوسام الجميلات في هذه الطبعة أبى إلا أن يكون بتوقيع جميلة الجميلات، السباقة في كل شيء جميل، الأديبة والمجاهدة والوزيرة الأولى في الجزائر “ زهور ونيسي “ ، وفي حقيقة الأمر كما قالت محافظة المهرجان هي كبيرة عن كل تكريم ، وهي في الأصل من تكرمنا ، لأننا قطاف سنوات حرثها وزرعها .. هذا التكريم تبعه تكريم الأديبة السورية “ منات عزالدين الخير “، ثم ابنة أم درمان السودانية “ روضة الحاج محمد “ الحائزة على المرتبة الرابعة في الطبعة الأولى لأمير الشعراء ، تلتها أميرة من ورق “ عائشة إدريس المغربي “ من ليبيا، و“ ليلى ناسيمي “ من المغرب، و“ حياة الرايس “ من تونس ... وكان مسك ختامها راقصة المعبد “ زينب الأعوج “ .. و بها اكتمل التعداد و بلغ الرقم 07، بعدد جسور وأبواب “ أرض” قسنطينة المتنفس العليل للهواجس الأنثوية وقد تم بالموازاة مع عطور عروض الشعر، برمجت محافظة المهرجان طبقا متنوعا من الفنون، يشمل ندوات فكرية جولات سياحية للمناطق الأثرية بالمدينة مثل قصر الباي، أمسيات مسرحية، وأخرى للطرب الأصيل، ومعرض للكتاب الخاص بإبداعات المرأة الكاتبة ، و آخر للفنون التقليدية الخاص بالحلي الفضية، بمشاركة حرفيين من تيزي وزو، إيليزي و قسنطينة. وعليه تفصح المدينة بذلك للطائر المفتون وهي في المقام الأول كما قالت محافظة المهرجان مسألتنا، غير أننا لن نحاول حلها، فهي المسماة المعرفة والمعلومة، سننصت فقط إليكن وأنتن تقرأن على مسامعنا أسماءها الأخرى التي أطلقتموها عليها و فاح بها هدير قصائدكن المحتفية بالمكان و معالمه ، جغرافية حية ، تاريخ لا يعرف السكوت و موسيقى لا تهادن عندما يتعلق الأمر بالشعر الموزون على قافية السحر وقامة الشاعرة المتسامقة في الحضور بهاء وبلاغة. المسابقة المغاربية : أسفرت عملية فرز جملة القصائد ال 81 المطروحة للتنافس في المسابقة المغاربية الحاملة لشعار ( كم من منزل في الأرض يألفه القصيد )، حسب التقرير الذي تلاه رئيس لجنة التحكيم الأستاذ “ عثمان بدري، بعد الاحتفاء بتكريم الأديبة زهور ونيسي وباقي المجموعة المتميزة بوسام الجميلات ، عن تقارب ملحوظ في حيثيات الكتابات الإبداعية ، و عملا بمبدأ المناصفة تم تأهيل 06 قصائد مغاربية .. الجائزة الأولى حازتها قصيدة “ صفصافة الروح “ حليمي الإسماعيلي ( المغرب )، و“ترانيم قلب عاشق“ للأديبة الجزائرية حورية وجدي .. والجائزة الثانية عادت لقصيدة “ مسافرة في وجع السندباد “ للجزائرية أمال مكناسي، والأديبة الموريتانية حواء بنت ميلود فيما كانت الجائزة الثالثة لقصيدة “ أمنية تنتظر “ سميرة إيراثني، و“ الجرح الذي لا يموت “ عويشة خديجة من الجزائر بوطغان فريد