رفع الستار، سهرة أول أمس، عن فعاليات الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، الذي ستمتد فعالياته إلى غاية ال16 من أكتوبر الجاري، بالمسرح الجهوي بقسنطينة، تحت شعار “فلتكن الأرض ما تكتبينه”، بمشاركة ما يزيد عن 100 مبدع جزائري وعربي وعرف يوم الإفتتاح تكريم عدد من الوجوه الأدبية العربية، على غرار عرابة الأدب النسوي الجزائري، المجاهدة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، الشاعرة السودانية روضة الحاج، الشاعرة السورية منات عز الدين الخير. كما شهد الإفتتاح الذي حضره عدد من المسؤولين بالولاية ومدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي، تكريم الشواعر الفائزات في المسابقة المغاربية للشعر النسوي التي تشرف عليه الشاعرة منيرة سعدة خلخال، حيث نالت ست شاعرات من الجزائر وبلدان المغرب العربي بجوائز المسابقة مناصفة، وهن، حورية وجدي، أمال مكناسي، سميرة إراتني، عميشن خديجة، من الجزائر، وحليمة الإسماعيلي من المغرب، وحواء بن ميلود من موريتانيا. وأشادت لجنة تحكيم المسابقة التي عرفت مشاركة 81 شاعرة من الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا، بمستوى المواهب الشعرية للعنصر النسوي بالجزائر والمغرب العربي، آملات أن تجدن الدعم الكافي لتنمية قدراتهن الإبداعية.. حيث قالت الدكتورة أمينة بلعلى، عضو لجنة تحكيم، أن اللجنة ارتأت تقديم الجوائز مناصفة بين ست شواعر عربيات، لأن أغلب النصوص المتنافسة تستحق التكريم. وشهدت السهرة الإفتتاح، التي امتدت إلى ساعة متأخرة من صباح أمس، إحياء حفل فني للفنان تواتي توفيق، تفاعل معه كثيرا ضيوف الجزائر وضيوف مدينة الجسور المعلقة، فيما سيكون اللقاء اليوم مع عدة محاور تندرج أغلبها في الحديث عن التجارب الشعرية العربية. وستتطرق الشاعرة زينب الأعوج لتجربتها الشعرية، فيما سيحاضر الدكتور والناقد حفناوي بعلي حول”تجربة المرأة الشاعرة الناقدة نازك الملائكة نموذجا”، أما الأستاذة شهرزاد زاغر فستتحدث عن “صور الحضور الاجتماعي والحضاري للفضاء القسنطيني في كتابات المرأة”، أما الجزء الثاني من فعاليات اليوم الثالث لهذه التظاهرة فسيكون مخصصا للقراءات الشعرية.