تعاني قرية “ بوضنون “ التابعة لإقليم بلدية خميس الخشنة الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس “، من عدة مشاكل عرقلت الحركة التنموية بها و أدخلتها في عزلة تامة ،ورغم تميز القرية بالحيوية و النشاط باعتبارها منطقة رعوية نظرا لما تتوفر عليه من رؤوس المواشي، والمساحات المخصصة للرعي إلا أن العزلة المفروضة عليها جعلت أهلها يعانون في صمت جراء الجراح التي عمقها المسؤولون في حقهم بعد أن صنفت القرية ضمن القرى المنسية و هو ما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي. أول مشكل طرحه سكان قرية “ بوضنون” هو الانعدام الكلي لوسائل النقل،حيث يضطر السكان إلى اللجوء إلى الكلوندستان الذي لا يتوان في رفع أجر الإيصال و هي أعباء أخرى أثقلت كاهل السكان، إلى جانب ذلك تنعدم بهذه القرية المهمشة والمنسية وجود مستوصف ما يحتم عليهم قطع مسافة 20 كلم للوصول إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج و من كان في حالة جد خطيرة فمصيره الموت لا محالة، ضف إلى ذلك مشكلة المياه الصالحة للشرب التي أصبحت معضلة يفكر فيها سكان القرية ليل نهار خاصة مع ارتفاع نسبة الطلب فهم يمتلكون خزانا مائيا صغيرا لا يلبي حاجيات أهل القرية. و عليه يطالب سكان القرية السلطات المعنية بالاستفادة من خزان مائي أكبر يسع لكل سكان القرية الذين يفوق تعدادهم ال 20 ألف نسمة،إلى جانب الشروع في استعمال قنوات الصرف الصحي التي انتهت الأشغال بها منذ 4 أشهر و لم يتم استغلالها لأسباب تبقى مجهولة. جملة من المشاكل الأخرى تضاف إلى هذه المشاكل على غرار مشكل الانعدام الكلي للتهيئة الحضرية بالاضافة الى انعدام الإنارة العمومية. و قد أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية بومرداس خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى بلدية خميس الخشنة و بعض قرى البلدية أنه سيأخذ انشغالات السكان على محمل الجد ،حيث أنه وعد بتزويدهم بالمياه و كذا بربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي عن قريب باعتبارها من أولويات العيش الكريم بالقرية.. مؤكدا في ذات السياق أن انشغالاتهم مشروعة ولهم الحق في التنمية كمواطنين جزائريين، مضيفا أنه سيمنح لهم إعانات مالية لانجاز مستوصف يدخل ضمن إطار الصحة الجوارية ببومرداس لكن شريطة وجود عقار لبنائه. رامي ح