يشتكي سكان قرية فعزوزةف التابعة لبلدية شعبة العامر جنوب شرق ولاية بومرداس من العزلة التي أصبحت الميزة الملاصقة للقرية، رغم توفر هذه الأخيرة على إمكانيات كبيرة منها الفلاحية والرعوية كونها تتوفر على عدد كبير من رؤوس الأغنام، إلا أن هذه المشاكل عرقلت الحركة التنموية بالقرية وأدخلتها في عزلة تامة، الأمر الذي جعل سكان القرية يعانون في صمت، خاصة أن هذه الأخيرة أضحت ضمن القرى المنسية وهو ما حول حياتهم إلى جحيم . وما يؤرق سكان القرية هو الانعدام الكلي لوسائل النقل، حيث يضطر السكان للجوء إلى ''الكلوندستان'' الذي لا يتوانى عن رفع التكلفة لإيصال المواطن إلى المكان المطلوب، خاصة وأنهم الوحيدون الذين يسيطرون على قطاع النقل بالقرية، لذا فهم لا يتوانون عن رفع السعر كما يشاؤون، وهو ما أثقل كاهل السكان. إلى جانب ذلك تفتقر هذه القرية والمنسية إلى مستوصف مما يحتم عليهم قطع مسافة 15 كلم للوصول إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج. وتعد فئة الحوامل والأطفال والشيوخ الأكثر تضررا نتيجة غياب قاعات للعلاج، ومن كان في حالة جد خطيرة فمصيره الموت لا محالة، ضف إلى ذلك مشكلة المياه الصالحة للشرب التي أصبحت معضلة يفكر فيها سكان القرية ليل نهار خاصة وأن الصيف على الأبواب، فهم يمتلكون خزانا مائيا صغيرا لا يلبي حاجيات أهل القرية. وعليه يطالب سكان القرية السلطات المعنية بالاستفادة من خزان مائي أكبر يلبي حاجة سكان القرية الذين يفوق تعدادهم 10 آلاف نسمة، إلى جانب الشروع في استعمال قنوات الصرف الصحي التي انتهت الأشغال بها منذ 4 أشهر. جملة من المشاكل الأخرى تضاف إلى هذه المشاكل على غرار مشكل الانعدام الكلي للتهيئة الحضرية، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية. لذا يطالب سكان هذه القرية النائية والبعيدة عن أعين المسؤولين، الالتفات إليهم من أجل التخفيف من معاناتهم اليومية، خاصة في مجال النقل والصحة والعمل بوتيرة متسارعة من أجل إيجاد حل لهذين المشكلين اللذين يعتبران أولوية