واستنادا للسيد محمد بخوش فإن الأمر يتعلق باستلام مدرسة لصغار الصم ببلدية تاورة (20 كلم شرق عاصمة الولاية) وهي المنشأة التي استكملت أشغال إنجازها نهاية أوت الأخير بنسبة 100 بالمائة وتضم 60 مقعدا بيداغوجيا منها 20 مقعدا في النظام الداخلي.وأشار ذات المصدر إلى أن هذه المدرسة الأولى من نوعها بالولاية تطلبت غلافا بأزيد من 46 مليونا دج فضلا عن تخصيص 10 ملايين د.ج أخرى للتجهيز إلى جانب التزام الوزارة الوصية بمنح مبلغ آخر للتجهيز كذلك. ومن شأن هذا المرفق -حسب ذات المصدر- أن يقضي على معاناة 37 تلميذا من فئة الصم الذين يتابعون حاليا تعليمهم بمدارس الصم ببعض من الولايات المجاورة إلى جانب 8 تلاميذ آخرين من صغار الصم ضعيفي السمع الذين يدرسون حاليا بقسم مدمج بابتدائية “ابن خلدون” بسوق أهراس والذين تمكنوا من تحقيق نتائج جد إيجابية. كما ستسهم هذه المنشأة في المقابل بتجنيب أولياء هؤلاء التلاميذ مشاق التنقل التي كثيرا ما أثقلت ميزانيتهم. وإلى جانب ذلك سيتم في نفس الفترة ببلدية مداوروش (35 كلم شرق سوق أهراس) استلام مركز للأشخاص المسنين أو الذين يعانون ظروفا اجتماعية خاصة وهي المؤسسة التي شرع في إنجازها في غضون جانفي 2008 وتقدمت نسبة الأشغال بها بحوالي 80 بالمائة. وقد صممت هذه المنشأة لتضم مرقدين للرجال والنساء بسعة 60 سريرا ومطعم وحمام ومساحة خضراء فضلا عن جناح إداري وسكنين وظيفيين. وبعدما أشار إلى أن عدد الأشخاص المسنين أو الذين يعانون ظروف اجتماعية خاصة بالولاية في تنامي أرجع مدير النشاط الاجتماعي أسباب تفاقم هذه الظاهرة إلى الإهمال من طرف الأبناء وإلى استقدام أشخاص من ولايات مجاورة. وأوضح ذات المسؤول أنه وبفضل عديد النصائح والتوجيهات من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي اقتنع عديد الأشخاص الماكثين بمركز المسنين لكل من سوق أهراس وسدراتة بفكرة الرجوع والعودة إلى الوسط العائلي ومنهم من تم إرجاعهم بإلحاح وبطلب من العائلة ذاتها. ويسعى القائمون على القطاع محليا جاهدين لتحسين ظروف الاستقبال بمركزي كل من سوق أهراس وسدراتة حيث أجريت عديد عمليات الترميم على مستوى المراقد بالإضافة إلى تجديد “المسخن المركزي” وتحسين الوجبة الغذائية للمقيمين وذلك من خلال إعانة مالية قدمتها الولاية لاقتناء تجهيزات ولواحق المطبخ لفائدة مركز المسنين بسوق أهراس. وقصد وضع حد لمعاناة 28 تلميذا من فئة المكفوفين الذين يتابعون حاليا دراستهم بمدرسة صغار المكفوفين بأم البواقي المجاورة يطمح مسؤولو مديرية النشاط الاجتماعي لتسجيل عملية جديدة تخص إنجاز مدرسة لصغار المكفوفين بعاصمة الولاية. وذكر ذات المسؤول بأنه تم في غضون أفريل الماضي استلام مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح ببلدية مداوروش يشرف على تأطيرها فريق بيداغوجي ونفساني ومربين مختصين وتتمثل مهمتها في متابعة الأحداث المتابعين قضائيا أو الذين هم في خطر معنوي وحمايتهم من الأخطار المعنوية والآفات الاجتماعية وذلك من خلال الدعم البسيكولوجي والتربية والإدماج المهني لزهر.ل