تم رصد 225 مليون دينار برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 بولاية سطيف لإنجاز وتجهيز منشآت خاصة بالفئات الهشة عبر مختلف مناطق الولاية حسبما علم من مصالح الولاية. ويتعلق الأمر في هذا الصدد حسب ذات المصدر بإنجاز وتجهيز مركز للطفولة المسعفة، ومركز طبي بيداغوجي ببلدية ''العلمة'' (شرق سطيف)، بالإضافة أيضا إلى بناء وتجهيز مدرسة لصغار المكفوفين بعاصمة الولاية . واستنادا لذات المصدر فإن هذه العملية ستسمح بضمان رعاية أفضل لأكبر عدد ممكن من الشرائح الهشة من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الولاية، من أجل تطوير قدراتها ومهاراتها والسعي لإدماجهم في الحياة العملية، وذلك في مسعى تضامني يشمل مختلف مناحي الحياة . ويعرف التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة خلال السنوات الأخيرة على مستوى ولاية سطيف تحسنا ''ملحوظا''، أرجعه القائمون على القطاع إلى المشاريع المستفاد منها وعمليات التجهيز والترميم التي عرفتها مختلف المؤسسات المتخصصة. وأوضحت نفس المصالح أن هذا التحسن أدى إلى ارتفاع تعداد المقيمين عبر هذه المؤسسات، و إدخال النظام الداخلي في البعض منها كمدرسة الشبان الصم، فضلا عن التكفل الخارجي من فحوصات و توجيه لصالح الأشخاص غير المقيمين . و يتم حاليا في هذا الإطار التكفل بحوالي 32 ألف حالة عبر الولاية يمثلون كل أصناف الإعاقة (حركية ذهنية و فئة الصم البكم) تقدم لهم يد العون إلى جانب العائلات المحرومة وحماية الطفولة الجانحة والمسعفة. وتتوفر الولاية حاليا على 8 مؤسسات متخصصة في التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المسنين والمحرومين بقدرة استيعاب تقدر ب 774 مقيم، بطاقة استغلال تصل إلى 90 بالمائة، بالإضافة إلى مصلحة للملاحظة والتربية في الوسط المفتوح، مؤطرة من طرف مربين مختصين في مختلف الإعاقات، وآخرين في علم النفس والأورطوفونيا و البيداغوجيا. كما يرتقب قبل نهاية السنة الجارية 2010 ببلدية بني ورثيلان (أقصى شمال سطيف) استلام مركز جهوي نفسي بيداغوجي للتكفل بالأطفال المعاقين ذهنيا بسعة 120 سرير، انطلقت أشغال إنجازه بداية السنة الماضية، بمبادرة من جمعية ''ابتسامة'' للأطفال المعاقين ذهنيا بالمنطقة. وتهدف هذه المنشأة الاجتماعية التي من المقرر تجسيدها في مدة 18 شهرا بغلاف مالي بقيمة 150 مليون دينار كشطر أول، حسبما أفاد المسؤولون المعنيون إلى ضمان تكفل أفضل بهذه الفئة، وذلك باعتماد نظامين داخلي ونصف داخلي.