أوضح مدير الصحة بالنيابة بولاية ورقلة أنه سيتم "قريبا" استلام عيادة جديدة لمعالجة أمراض العيون بورڤلة، ويعتبر هذا المرفق الطبي ثمرة للتعاون الجزائري الكوبي في الميدان الصحي حيث ينتظر استلامه في "غضون الثلاثي الأول من 2010 على اعتبار أن أشغال إنجازهبلغت نسبة 90 في المائة ولم يتبق منها سوى بعض الأشغال التكميلية" . واستنادا إلى نفس المصدر فإن إنجاز هذه العيادة التي سيشتغل بها أطباء كوبيون أخصائيون في أمراض العيون ستكون مزودة بكافة التجهيزات الطبية الحديثة التي من شأنها التكفل الجيد بالمرضى وذلك إبتداء من التشخيص وانتهاء بتقديم العلاج الطبي اللازم وإلى جانب المكاتب الإدارية فإن هذه العيادة ستتوفر على أقسام ومصالح طبية متنوعة منها مصلحة للاستعجالات الطبية وأخرى خاصة بالفحص والتصوير بالأشعة فضلا عن مصلحة للجراحة وأخرى خاصة بزراعة القرنية لفائدة المرضى الذين يعانون من مشكلات حادة في البصر. وأكد ذات المسؤول أن عيادة طب العيون بورڤلة التي تعتبر الرابعة من نوعها على المستوى الوطني إلى جانب عيادات كل من الجلفة والوادي وبشار ستوفر مستقبلا عن مرضى العيون بالمنطقة عناء التنقل إلى المصحات الاستشفائية بشمال الوطن ومايكلف ذلك من متاعب السفر وأعباء مالية، وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصحة بولاية ورقلة استفاد من عدة مشاريع صحية أخرى متنوعة من المنتظر أن تساهم عند تجسيدها على أرض الواقع في ترقية الخدمات الصحية المقدمة لفائدة المواطنين بالجهة وتبرز من بين هذه المشاريع الصحية مستشفى بمدينة تڤرت يتسع ل 240 سرير ومؤسسة استشفائية مختصة بقرية الحدب ببلدية الرويسات ومصلحة للإسعافات الاستعجالية ومركز للمعالجة من الإدمان على المخدرات بمدينة ورڤلة. تم إنجاز مرافق جديدة موجهة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حسب ما أفاد به يوم الإثنين الماضي مدير القطاع بالولاية. وأوضح ذات المسؤول أن هذه الهياكل تتمثل في إنجاز مصلحة للملاحظة والتربية في الوسط المفتوح ببلدية ورڤلة بتكلفة مالية تقدر ب 55 مليون دج إلى جانب إنجاز وفي نفس البلدية مركز للطفولة المسعفة يتسع ل 50 مقعدا وبمبلغ مالي مماثل. كما تم الانتهاء - وفق نفس المسؤول - من إنجاز دار للمسنين والمعاقين بحي الحدب ببلدية الرويسات حيث بلغت تكلفة تحقيق هذا المرفق الاجتماعي الذي تبلغ طاقة استيعابه 60 فردا ما يعادل 70 مليون دج . كما أشار المصدر إلى أن الأشغال تتواصل لإنجاز مدرسة لصغار الصم البكم حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 95 في المائة إلى جانب تواصل الأشغال لإنجاز مركز طبي بيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا يتسع ل 120 مقعد وقد بلغت نسبة تقدم أشغال الإنجاز 90 في المائة. وأفاد مدير النشاط الاجتماعي بأن إنجاز هذين الهيكلين البيداغوجيين لصالح فئة المعاقين بالولاية كلف غلافا ماليا يقدر ب 80 مليون دج لكل واحد منهما حيث جرى رصد هذه المبالغ المالية في إطار البرنامج الخماسي للتنمية 2004-2009 . وحسب ذات المصدر فإن هذه المرافق الجديدة ستسمح بتحقيق تكفل أفضل بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الولاية، علاوة على توسيع قدرة الاستيعاب لتشمل أكبرعدد ممكن من هذه الشريحة الاجتماعية. واستمرارا لتحقيق هذا المسعى ميدانيا اقترحت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية ورڤلة أن يتضمن البرنامج الخماسي التنموي الجديد (2010-2014) إنجاز مرافق اجتماعية وبيداغوجية إضافية لفائدة فئة المعاقين عبر كل من دوائر الحجيرة وتماسين والطيبات، علما أن الدوائر المعنية تضم العديد من القرى والمداشر النائية والمعزولة. واستنادا إلى الأرقام المستقاة من المديرية المعنية فإن عدد الأشخاص المعاقين على مستوى الولاية يقدر حاليا ب 9.644 شخص من ضمنهم 5.934 من فئة الذكور و3.710 من الإناث . ويوجد من بين العدد الإجمالي للمعاقين بالولاية 4.321 معاق حركيا و2.718 معاق ذهنيا و1.648 مكفوف و711 من الصم البكم و246 من متعددي الإعاقة . ويتوفر قطاع النشاط الاجتماعي في الظرف الحالي بخصوص الهياكل التي تعنى بفئة المعاقين على مركزين طبيين بيداغوجيين للأطفال المعاقين ذهنيا الأول بعاصمة الولاية والثاني يقع بمدينة تڤرت (160 كلم عن عاصمة الولاية) إلى جانب توفر القطاع على مركز لرعاية الأحداث يوجد بعاصمة الولاية.