من المنتظرأن تنطلق قريبا أشغال ترميم ثانوية الكندي الواقعة بعاصمة ولاية جيجل وذلك بعد رصد مديرية التربية لعاصمة الكورنيش لغلاف مالي تفوق قيمته الملياري سنتيم للقيام بهذه العملية التي كان من المفروض أن تنطلق قبل بداية الموسم الدراسي الجديد .وكانت الثانوية المذكورة قد شهدت خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الاحتجاجات التي كان وراءها عشرات التلاميذ والأساتذة الذين رفضوا الالتحاق بقاعات التدريس احتجاجا على الوضعية المزرية التي بلغتها هذه الأخيرة بفعل الأضرار الكبيرة التي لحقت بها والتي جعلت بعضها آيلة للسقوط على رؤوس التلاميذ في أية لحظة ناهيك عن افتقادها لوسائل التدفئة وهو مايجعل المكوث بها من سابع المستحيلات سيما في الأيام الباردة والممطرة . وقد دفعت هذه الاحتجاجات التي كادت شرارتها أن تمتد الى ثانويات أخرى بمديرية التربية لإصدار بيان أكدت من خلاله بأن أشغال ترميم ثانوية الكندي كانت مبرمجة منذ مدة طويلة وأن التأخر في تفعيلها كان لأسباب ادارية بحتة ولاعلاقة له بالتقصير الذي تحدث عنه أساتذة وتلاميذ الثانوية المذكورة ، كما تعهدت المديرية على لسان مسؤولها الأول بالشروع قريبا في أشغال الترميم التي ستمس عددا معتبرا من الأقسام والمرافق التابعة لهذه المؤسسة التربوية وهي العملية التي ستكلف غلافا ماليا يقارب المليارين ونصف .هذا وتعد ثانوية الكندي أقدم وأكبر ثانوية بالولاية (18) حيث يعود تاريخ بناؤها الى بداية السبعينيات كما ظلت على مدار السنوات الماضية تحتل الصدارة بين ثانويات عاصمة الكورنيش من حيث نسبة النجاح في شهادة البكالوريا ناهيك عن تحويلها خلال السنوات الماضية إلى مركز جهوي لتصحيح أوراق امتحانات البكالوريا ، ورغم كل هذا الصيت الذي تتمتع به هذه المؤسسة الرائدة محليا وجهويا إلا أنها ظلت تعاني الإهمال والتجاهل وهو ما أثر على ظروف التمدرس بها وحمل العديد من التلاميذ والأساتذة على تحاشيها بعدما كانت إلى وقت ليس ببعيد القبلة المفضلة لطلبة العلم والمعرفة م.مسعود