التمس ممثل النيابة سجن فتاة شابة مدى الحياة وفيما صرحت أنها قتلت دفاعا عن شرفها أكد أن الوقائع تقول بانتهاء جلسة حميمية بجريمة قتل شهدتها سكيكدة يوم 2 أفريل حينما عثر شاب على رجل ملقى بجانب سيارته ينزف دما لينقله إلى المستشفى أين فارق الحياة بالمقابل سلمت (م.س) 25سنة نفسها للأمن بحجة أنها طعنت رجلا حاول الاعتداء عليها وسلمتهم سكين كرونداري دون أن تعلم أن الرجل فارق الحياة، لتروي بعدها حكايتها مع «الفرودار» حيث قالت أن معاناتها بدأت بمنزلها بالزاوية التابعة لعزابة حيث الحقرة والتهميش لتقرر الهرب من البيت يوم 29 مارس باتجاه سكيكدة وبعدها الجزائر العاصمة. أين مكثت بمحطة الخروبة أربعة أيام بعدها عادت لسكيكدة لتصل محطة محمد بوضياف لنقل المسافرين الساعة التاسعة ليلا حينها عجزت عن إيجاد حافلة لتركب سيارة فرودار (خ.س.ح) لينقلها إلى عزابة بعدها تقول الفتاة أن الرجل اتجه عكس طريق سكناها وعندما سألته وبمكان خال أوقف السيارة وحاول الاعتداء عليها دست يدها في حقيبة يدها وأخرجت سكينا غرسته بقلب الرجل. سالت دموع الفتاة وهي تروي حكايتها كانت شابة متحجبة وهادئة أكدت أنها دافعت عن شرفها بعدما ندمت لمغادرتها منزلها العائلي كما صرحت أنها أمية لم يسبق لها مغادرة قريتها تفاصيل المأساة أثرت في الحضور لكن فتح رئيس الجلسة لكيس تم التحفظ عليه أثار الذهول حيث عثر مع الفتاة لحظة سلمت نفسها على حقيبة يد بها سلاح الجريمة (سكين كرونداري) مقص كبير وجزء من شفرة حلاقة وهي أسلحة قال القاضي أنها تدل على نية مبيتة للعنف. كما عثر على زجاجتي عصير وحذاء رياضي جديد قالت الفتاة أنها اشترته لحظة هروبها من البيت بعدما باعت أقراط أذنيها. ممثل النيابة اعتبر أن حجة الدفاع عن النفس غير قائمة لعدم وجود آثار عنف على جسد الفتاة أو تمزقات بثيابها كذلك تساءل عن نتيجة هرب فتاة من بيتها ومكوثها بالجزائر العاصمة أربعة أيام كاملة ليقول أن الجريمة كانت نهاية جلسة حميمية بين الضحية والمتهمة ليلتمس حكم المؤبد للمتهمة. لتقرر هيئة المحكمة بعد مداولتها القانونية وبعد الاستماع لكلمة ممثل الحق العام ودفاع المتهمة المعين في إطار المساعدة القضائية لتقرر سجنها سبع (07) سنوات حبسا نافذا. حياة بودينار