قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب 12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم (ف. م)، لارتكابه جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها جاره المدعو (د. ر). حيثيات الجريمة التي شهدتها مدينة تيزي وزو، حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 6 أكتوبر 2009 حين طلب المتهم من الضحية رفع نفاياته ووضعها بالمكان المخصص لها دون أن تحدث بينهما أية مناوشات كلامية، وفي حدود الساعة السادسة مساء اجتمع أفراد عائلة الضحية وتوعدوا بضرب المتهم وحرق سيارته، حيث كان المدعو (د. ر) ابن الضحية، يؤكد ذلك، وعندما شاهدوا المتهم قادما اتجه نحو (د. ر) وأخذ يشتمه ويسبه بكلام قبيح، كما ألقى بحجارة على سيارته مما أدى إلى كسر زجاجها، وغادر ابن الضحية المكان ليعود مجددا ومعه سكين، حيث اسقط المتهم أرضا وانهال عليه بالضرب، وتدخل الحاضرون للتفرقة بينهما وتمكن أثناءها المتهم من نزع السكين من يد ابن الضحية وخلالها اندفع الضحية نحو المتهم ليوجه هذا الأخير طعنة للضحية الذي سقط أرضا ينزف دما، تم نقله إلى مستشفى نذير محمد بتيزي وزو وتم إخطار مصالح الأمن عن استقبال المستشفى لأشخاص مصابين بجروح نتيجة استعمال آلة حادة ويتعلق الأمر بالمدعو (د. ر) وابنه والمدعو (ف. م)، حيث توفي المدعو (د. ر) متأثرا بجروحه بسبب الطعنة التي تلقاها على مستوى الظهر. خلال جلسة المحاكمة أكد المتهم انه لم يكن ينوي قتل أي فرد من عائلة جاره، وأنهم هم الذين قرروا قتله بعد أن احضر ابن الضحية سكينا ودفاعا عن نفسه جرده منه وأثناءها كان يلوح به لتخويف الضحية وإبعاده عنه وأنه لم يكن يدرك أين أصابه. كما أضاف أن سبب الشجار يعود إلى طلبه من الضحية وضع النفايات في مكانها المخصص لها. ممثل الحق العام وبعد إعادة سرده للوقائع، وبناء على تصريحات المتهم خلال الجلسة، ذكر بتصريحات عائلة الضحية التي أكدت أن سبب الشجار ليس النفايات كما يقول المتهم، وإنما بسبب قيام المتهم بإهانة ابنة الضحية التي اشتكت لوالدها وأخواتها، الذين لم يتحملوا الأمر وتشاجروا مع المتهم لينتهي الشجار بجريمة قتل. هيئة محكمة الجنايات وبعد الاستماع إلى التماسات النيابة العامة أصدرت حكمها النهائي الذي يقضي بإدانة المتهم بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا.