أحيل ثلاثة متهمين على محكمة جنايات العاصمة للنظر في قضية القتل العمدي المنسوبة إليهم والتي راح إثرها شاب يبلغ من العمر 18 سنة، حيث كان النائب العام قد التمس في حقهم عقوبة السجن المؤبد نظرا لتوفر أركان الإدانة رغم أنهم تمسكوا بالادعاء أنهم ارتكبوا الجريمة دون قصد دفاعا عن الشرف نظرا لمحاولة المجني عليه مغازلة قريباتهم أثناء موكب عرس بتاريخ الوقائع. يستخلص من ملف قضية الحال أن التفاصيل تعود إلى 25 جوان المنصرم، حينما تلقت مصالح الأمن نداء مفاده وجود شاب ملقى على الأرض على مستوى الطريق الوطني رقم 5 وذلك بعد أن تعرض للضرب من طرف أشخاص لاذوا بالفرار. وبناء عليه قصدت ذات المصالح المكان لمباشرة تحرياتها حول الاعتداء، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه، وقد تم التوصل للمتهمين بعد إلقاء القبض عليهم على مستوى حاجز امني ببئر مراد رايس بينما كانوا على متن سيارة. يذكر أن الجناة صرحوا أثناء التحقيق معهم من طرف رجال الضبطية القضائية أنهم يوم الواقعة كانوا في موكب عائدين من عرس أخت الشقيقين المتورطين في القضية وعلى مستوى الطريق رقم 5 شلت حركة المرور، حيث استغل المجني عليه الظرف وأقدم على مغازلة الفتيات اللائي كن برفقة والد المتهمين داخل الحافلة التي كان يقودها طالبا منهن أرقام هواتفهن، وهو الأمر الذي دفعهم للتدخل بإخطاره أن الفتيات قريباتهم غير ان هذا الأخير واصل وقاحته، حسبهم. من جهة أخرى ثبت ان المتهم المدعو ''ح'' نزل من سيارته وقام بمطاردة الضحية الذي تسلل الى احد المنازل، إلا انه لحق به وقام بجره الى الشارع حيث انهال عليه ضربا رفقة المتهمين بعدها تركوه ملقا على الأرض وغادروا المكان. أما عن مجريات المحاكمة فقد أكد الجناة أنهم لم يقصدوا إلحاق الضرر بالضحية، موضحين لهيئة المحكمة أن ما حدث كان دفاعا عن شرفهم بعد ان تمادى في فعلته، فيما لم ينكروا أنهم أقدموا على ضربه الذي كان من باب الرد على تصرفه السيئ خاصة أنهم ذكروا انه قام بإشارة مخلة بالحياء، فيما أكد احد المتهمين انه بريء من التهم المنسوبة إليه، حيث ذكر في معرض تصريحاته انه كان مجرد وسيط تدخل لحل النزاع وهو ما أكده اغلب الشهود الذين تم سماعهم. وقد أصدرت رئيسة الجلسة عقب المداولات حكما بالإدانة يقضي بتسليط عقوبة السجن النافذ 10 سنوات ضد المتورطين. س. س