أقدمت صباح أمس مصالح الأمن التابعة لسيدي عمار على اعتقال ثلاثة شباب من بين العشرات المحتجين أمام مقر جامعة باجي مختار منذ حوالي أسبوعين بعد تعيين أشخاص غرباء عن الولاية بمناصب العمل التي وعدوا بها من طرف إدارة الجامعة. الشباب الذين تم اعتقالهم واقتيادهم إلى مقر الأمن الحضري بسيدي عمار لسماع أقوالهم كانوا قد دخلوا في إضراب عن الطعام مطالبين بالإفراج عن مناصب العمل التي تحصلوا عليها حد تعبيرهم مؤخرا كأعوان أمن علما أن المقصيين من الاستفادة أغلبهم من سكان سيدي عمار والحجار وقد تجمعوا أمام البوابة الرئيسية في العديد من المناسبات لإجبار الإدارة على التراجع عن قرار حرمانهم من المناصب التي فازوا بها كما أن أغلبهم تملك الوثائق التي تثبت صحة ادعاءاتهم في الوقت الذي تلتزم فيه إدارة الجامعة الصمت فيما التحق شباب آخرون بمناصب أعوان الأمن التي كان من المفروض أن تكون من نصيب أبناء المنطقة.وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة استقبلت مؤخرا 40 عون أمن جديد تم إدراجهم بمناصب قارة فيما تم إقصاء أبناء المنطقة رغم أن القانون واضح وصريح في مثل هذه الحالات بإعطاء الأولوية لسكان سيدي عمار أو المنطقة الأقرب للمؤسسة أو الشركة المعنية بالتشغيل. ومن جهة أخرى علمت آخر ساعة بأن الشباب بزملائهم الذين تم اعتقالهم أو اقتيادهم إلى مقر الأمن مباشرة مؤكدين بأنهم يدافعون عن مسألة شرف خاصة بعد التعليمات الأخيرة لمدير الجامعة خلال الاجتماع مع النقابة والذي كد على إعطاء الأولوية لأبناء العاملين بالجامعة.على أن لا يتعدى عدد المدرجين بمناصب العمل من الأبناء لعدد واحد بمعنى آخر أن كل عامل لديه الحق في تشغيل ابن واحد في حالة توفرت فيه الشروط المطلوبة وهو ما خالفته الجهة المعنية بتطبيق القرار حسب المحتجين الذين يعد أغلبهم من أبناء العمال بجامعة باجي مختار. بوسعادة فتيحة