اعتصم عشرات الجامعيين والبطالين ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة أول أمس داخل جامعة باجي مختار، قبل أن يقوموا باقتحام مصلحة الموظفين والتكوين احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء من فرص العمل، وكذا المتاجرة بمناصب التشغيل بقطاع التعليم العالي والخدمات الاجتماعية· وصرح الشباب المحتجون ل''الفجر'' بأنهم تلقوا منذ أسابيع وعودا من طرف رئاسة الجامعة ومديرية الخدمات الجامعية، بتخصيص بعض المناصب الجديدة لفائدة شباب الأحياء المحرومين من فرص العمل طيلة سبع سنوات كاملة دون تجسيدها ليومنا هذا، الأمر الذي أثار تذمرهم بحكم ظروفهم الاجتماعية القاسية، كما كشف المحتجون عن وجود تجاوزات وتلاعبات في قائمة المستفيدين من 28 منصب توظيف، حيث تم تمرير ملفات تخص أقارب مسؤولين ومسيرين بجامعة باجي مختار، ليتطور غضب المعتصمين ويصل إلى حد مطاردة مدير التوظيف في الشارع من قبل أحد الشبان كان في حالة هستيريا كرد فعل عن عدم دراسة ملفه الموجه لذات المصلحة منذ سبع سنوات مع تعرض سيارة المسؤول المشار إليه لمحاولة حرق· وإزاء تنامي موجة الاحتجاج ورفض البطالين إخلاء مكاتب الجناح الإداري، تدخلت مصالح الأمن بعد إشعارها بالحركة الاحتجاجية، قصد تهدئة الوضع مع إقناع المعتصمين بإخلاء مقر مديرية التوظيف والتكوين· وفي سياق متصل، وجه شباب البلدية وعمال بالجامعة تقريرا للسلطات الولائية ووزارة الداخلية تحصلت ''الفجر'' على نسخة منه، طالبوا من خلاله بفتح تحقيق بخصوص الفساد الإداري والمالي، في إشارة إلى الصفقات المبرمة مع الخواص، وكذا تبديد المال والممتلكات العمومية، إضافة إلى وجود شبكة داخلية مختصة في المتاجرة بالتوظيف والمسابقات الخارجية مع تعاطي الرشوة حسب ما أشار إليه ذات التقرير·