أوضحت أمس، مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون أن التدابير الأمنية التي أقرتها بلادها في مطاراتها والتي تضمنت قائمة ب14 دولة تتقدمها الجزائر"تهدف الى مواجهة خطر الارهاب العالمي، وسيتم تقييمها ومراجعتها وفقا للتطورات الدولية" . وأشارت سندرسون في تصريح صحفي عقب لقائها بوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية عبد القادر مساهل أن " ادراج الرعايا الجزائريين ضمن رعايا الدول المعنية بالاجراءات الأمنية الأمريكية لا يهدف الى الأضرار بسمعة الجزائر وكفاحها ضد الارهاب ، وانما يتعلق بتدابير أمنية لمواجهة مخاطر التهديدات الارهابية العالمية " الجزائريين . وموازاة مع تواجد ساندرسون بالجزائر، أخطرت واشنطن الدول ال14أمس، بحيثيات التدابير الأمنية التي أقرتها قبل نحو ثلاثة أسابيع ، حيث تضمنت هذه الإجراءات متابعة دقيقة لتحركات المسافرين الجزائريين بمطارات الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنع دخولهم إلى دورات المياه على الأقل قبل ساعة من انطلاق الرحلة، ومنع تغطية المسافرين لأجسادهم ومنع الطيارين من إعطاء تفاصيل تواجد الطائرة فوق أي منطقة وحضر استعمال الخرائط الإلكترونية الموجودة داخل الطائرات و المرور على الكاشف الضوئي الذي يظهر الجسد عار بأكمله وأوضحت ساندرسون التي جاءت إلى الجزائر لشرح الإجراءات الأمنية المهينة التي اتخذتها ضد الجزائريين، أن "الإدارة الأمريكية تنفذ سياسة أمنية صارمة لدواعي حفظ الأمن ،مشيرة الى أن هذه الإجراءات ستتم مراجعتها وفقا للموقف الأمني والتطورات الحاصلة في الساحة الدولية "، وشددت مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون تعليقا على لقائها بالوزير الجزائري عبد القادر مساهل "كانت لدي محادثات مثمرة مع الوزير حيث تطرقنا الى مختلف القضايا الثنائية خاصة القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي الى جانب التشاور المشترك في مختلف القضايا التي تهم البلدين في الساحة الدولية" . من جهته أكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية عبد القادر مساهل أنه بحث مع المسؤولة الأمريكية سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء وآليات مكافحة الارهاب ، وقرار الأممالمتحدة المتعلق بحظر دفع الفدية للجماعات المسلحة بمبادرة من الجزائر .وأكد مساهل أنه تم التطرق خلال اللقاء الى العلاقات بين دول اتحاد المغرب العربي ، ومناقشة أجندة اجتماع القمة الافريقية المقبلة المقررة في ليبيا ، وكذا القضايا التي تهم الأمن والسلم العالمي كالوضع في والصومال والسودان. ليلى/ع