وصلت أمس إلى الجزائر مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت سندرسون، حيث من المقرر أن تجري محادثات مع مسؤوليين جزائريين، على رأسهم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية عبد القادر مساهل، وتوضيح موقف واشنطن بخصوص إدراج الجزائر ضمن لائحة الدول التي يخضع رعاياها لإجراءات رقابية مشددة في المطارات الأمريكية. بعد أسبوع من لقاء أجرته بسفير الجزائر في واشنطن عبد الله باعلي بمقر الخارجية الأمريكية، بدأت أمس مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جانيت أندرسون، محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في الحكومة حول ملف الإجراءات الاحترازية في المطارات الأمريكية والدولية التي فرضتها واشنطن على 14 دولة من ضمنها الجزائر، ووصلت جانيت سندرسون ، إلى الجزائر على رأس وفد رفيع عن الخارجية الأمريكية بعد أيام من استدعاء الخارجية الجزائرية للسفير الأمريكي وتبليغه استياء الجزائر من القرار الأمريكي، وكشفت مصادر مسؤولة ل"صوت الأحرار" أن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية و المغاربية عبد القادر المساهل سيقود المحادثات مع المسؤولة الأمريكية حول القضية التي كانت محل رسائل تنديد رسمية جهتها الجزائر عبر قنواتها الدبلوماسية إلى الإدارة الأمريكية، وأعلنت على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي قبل أيام أنها تنتظر ردا إيجابيا على هذه الرسائل. وينتظر أن تضطلع مساعدة نائب كاتب الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى التي سبق وأن تولت منصب سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر في من سنة 2000 وإلى غاية 2003 بمهمة توضيح موقف واشنطن، بعدما كشفت تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي عن بوادر أزمة دبلوماسية قد تحدثها الإجراءات الأمنية المتخذة ضد الرعايا الجزائريين من طرف واشنطن وباريس، حيث شدد عبر تلفزيون »كنال ألجيري« أن الجزائر لم تستشر قبل إخضاعها لهذه الإجراءات، ومصرة على رد اعتبارها كبلد له مصداقية ولا يقبل أن تلقن لها دروس أمنية. كما وجه ممثل الدبلوماسية الجزائرية رسائل صريحة إلى واشنطن أكد فيها إصرار الجزائر وتمسكها بمراجعة هذا القرار التميزي المسيء. ووتأتي زيارة الوفد الأمريكي للجزائر في وقت كانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو قد أقرت برنامجا لسلسة زيارات يقوم بها كبار موظفي الوزارة إلى الدول التي أدرجت أسماؤها ضمن قائمة الدول الخطرة والتي تشمل رعاياها الإجراءات التفتيشية في المطارات الأمريكية. ومعلوم أن السفارة الأمريكية في الجزائر سبق وأن أعلنت بأن واشنطن تريد أن توضح للجزائر ولباقي الدول المعنية بالقرار أن هذه الإجراءات الاحترازية ليست موجهة ضد دولة محددة أو ضد المسلمين، مؤكدا أن الوفد سيقدم المبررات التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية في هذا الشأن عقب محاولة الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي جنده تنظيم القاعدة لتفجير طائرة أمريكية في ال 25 من ديسمبر الماضي.