عقب النقص الفادح في السيولة النقدية بمراكز البريد بالعديد من ولايات الوطن وعجز المواطنين الجزائريين عن حصولهم على أموالهم ورواتبهم هذه المشكلة التي تزامنت ودنو عيد الأضحى المبارك والضرورة الملحة للنقود من أجل اقتناء الأضاحي لجأت العديد من الأسر العنابية إلى بنك الرهينة الذي رؤوا وأنه السبيل الوحيد لفك هذه الأزمة الخانقة التي شلت مصالح المواطن وزادت وضع «الزوالي« تعقيدا وتفاقما حيث لجأنا لأحد بنوك «الرهينة« بعنابة وهناك ولوهلة ظننا أننا بأحد مراكز البريد نظرا للكم الهائل الذي وجدناه هناك والطوابير الطويلة التي تعرفها تلك البنوك، وحسب إحدى الموظفات فإن الطوابير تبدأ في ساعات مبكرة من اليوم إذ يصطفون أمام بوابة البنك رغم أن أبوابه موصدة لكنهم يفضلون الاصطفاف هناك بغية ضمان فرصة التمكن من الحصول على بعض القيم المالية مقابل رهنهم لمختلف حليهم وأشيائهم الثمينة وهو الأمر الذي أشارت إليه «حورية» وهي سيدة مطلقة وأم ل03 أطفال عاملة بإحدى الشركات الوطنية وعن سبب لجوئها إلى بنك الرهينة أكدت أن عيد الأضحى ونية إدخال البهجة والفرحة على قلوب أطفالها السبب الرئيسي في هذا خاصة بعد عدم تمكنها من الحصول على راتبها بسبب الفوضى، المحسوبية والنقص الفادح في السيولة النقدية الذي تعرفه معظم مراكز البريد التي قضت بها سبعة أيام كاملة بين ذهاب وإياب دون أن تتمكن من الحصول على مالها مضيفة أنها معتادة على رهن أساورها الذهبية كلما دعت الحاجة لذلك. حورية هي إحدى المتضررات من العجز النقدي الذي تعرفه البنوك الجزائرية وكذا مراكز البريد وهو السبب ذاته الذي دعا عمي'محمود» للقدوم إلى بنك الرهينة قائلا»أن المسؤولين يديروها والمواطن ما يهمش... يموت ولايدبر راسو» عبارة قالها واكتفى محملا بذلك مسؤولية ما يحدث للمسؤولين متهمهم بعدم المبالاة بمصلحة المواطن أو بالضرر الذي قد يلحق به أما عن الحاجة رشيدة فقد قالت» حسبي الله ونعم الوكيل» إننا في أيام مباركة وعلى مقربة من عيد مبارك وبلادنا تتدهور يوما بعد يوم مفسرة بأنها طرقت باب بنك الرهينة بعد أن يئست من أمر الحصول على راتب زوجها المتقاعد من مركز البريد الذي جابت لأجل ذلك جل مراكز البريد بعنابة لكن دون جدوى لذا قررت رهن حليها لاقتناء أضحية العيد والقيام بمراسيمه إلى حين آخر. وآخرون وأخريات كثيرون مثل هذه العينات التي لحق بها ضرر نقص السيولة النقدية بمختلف مراكز البريد والبنوك وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك والحاجة الملحة للمال من أجل اقتناء كبش العيد الذي يعرف هو الآخر ارتفاعا محسوسا في أسعاره ما يثقل كاهل المواطن البسيط وحرمان الفقير من الأضحية وهذا لا ينفي لجوء عدد من المواطنين إلى بنك الرهينة لأغراض وأسباب اجتماعية أخرى اختلفت من مواطن لآخر لكن أكثريتهم فروا إلى بنك الرهينة من كابوس نقص السيولة النقدية بمراكز البريد والبنوك المحلية زعرور سارة