عرفت معظم المؤسسات البنكية ومراكز البريد بعنابة اكتظاظا للمواطنين وجمود عمليات سحب الأموال، الأمر الذي أدى إلى حالة استنفار قصوى لدى المواطنين الذين رفضوا بشدة الأمر خاصة مع دنو عيد الأضحى المبارك والذي تزامن مع استفادة العمال والمتقاعدين من منحهم ورواتبهم حيث شهدت معظم بنوك سوسيتي جينرال بعنابة اكتظاظا وطوابير مطولة تميزت بمشادات كلامية بين موظفي البنوك وبين المواطنين ذاتهم وذلك للنقص الفادح في السيولة النقدية والتي أرجعت سببها بعض المصادر المطلعة عند استفسارنا عن الأمر إلى أن المعضلة تكمن في البنك المركزي الجزائري الذي يقوم بتموين البنوك بالسيولة المالية والتي تعرف إجراءات مدققة تكمن في تخصيص طائرات خاصة لتوزيع السيولة تفاديا لعمليات التزوير وذلك عقب اكتشاف مبالغ مالية معتبرة من الأوراق النقدية المزورة مؤخرا وكذا عملية استرجاع الأوراق النقدية ذات فئة 200دج وفي ذات السياق أكدت نفس المصادر السابقة بأن نقص السيولة بالبنوك المحلية يرجع إلى سحب مبالغ ضخمة خاصة بمختلف المتعاملين الاقتصاديين وشركات الإنجاز وهو ما أدى إلى خلق نوع من العجز على مستوى هذه البنوك التي شهدت أزمة مالية منذ قرابة الشهر الأمر الذي انعكس سلبا على المعاملات الاقتصادية ناهيك عن الزيادات المؤخرة التي استفاد منها مختلف العمال ما أدى إلى سحب مبالغ ضخمة زادت من حدة الضغط هذا كما أرجع مختلف مدراء البنوك المحلية سبب العجز الذي تعرفه مؤسساتهم إلى البنك المركزي والمسؤول عن تموين البنوك المحلية بالسيولة النقدية. الأمر أثار موجة غضب وسخط لدى مختلف فئات المجتمع واتجاههم نحو مراكز البريد للاستفادة من أموالهم خاصة الفئة البسيطة من المجتمع حيث تعمل مختلف مراكز البريد بعنابة في الفترة الأخيرة على محاولة تغطية العجز النقدي الذي خلقته معظم البنوك المحلية حيث تمول مختلف المواطنين الذين ينحدرون من الولايات المجاورة خاصة ولايات قالمة، الطارف، سوق أهراس حيث تعاني الولايات المذكورة آنفا من نقص فادح إذ يكون انعدام تام في السيولة النقدية والسبب يعود دائما إلى البنك المركزي الجزائري ما خلق جوا من الضغط والاكتظاظ بمراكز البريد زاد الأمر تعقيدا خاصة تزامنا مع دنو عيد الأضحى الذي يتطلب من المواطنين الاستفادة من أموالهم وسحب سيولتهم في الفترة الجارية من أجل اقتناء الأضحية التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا ملموسا يستنزف جيوب الفئة البسيطة هذا كما أن الضغط الذي عرفته مراكز البريد مؤخرا أثر على شبكة التمويل بمختلف الموزعات الآلية ما أدى إلى زيادات في الضغط على مكاتب البريد خاصة وأن تلك الأخيرة من شأنها أن تخفف الضغط على المكاتب البريدية حيث يستفيد منها يوميا مئات المواطنين بطريقة بسيطة ما زاد الأمر حدة وتعقيدا زعرور سارة