شهد مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة أمس الأول احتجاجات ساخطة لقرابة 100 حاج حلوا بمطار عنابة على متن طائرات الخطوط الملكية السعودية عقب اختفاء المئات من حقائبهم. تفاصيل الواقعة التي عاشت آخر ساعة فصولها تعود الى أمسية الأحد المنصرم أين استقبل مطار عنابة ثلاث رحلات متتالية لوفود بيت الله الحرام حيث تفاجأ أكثر من 100 حاج كانوا ضمن الرحلات الثلاثة فور نزولهم بأرضية المطار وتوجههم نحو القاعة المخصصة لاستلام حقائبهم باختفاء هذه الأخيرة. الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء وسخطهم ودفعهم إلى إيداع شكاوى لدى مصالح الخطوط الجوية الجزائرية التي حاول أعوانها احتواء حالة التوتر والتشنج الذي ميز وفود حجيج بيت الله العائدين عبر مطار رابح بيطاط وتقديم وعود بتسوية وضعية هؤلاء والعمل على استرجاع أمتعتهم من الأراضي السعودية بعد أن أبدت طواقم الرحلات التي أقلت زائري البيت الحرام نقل حمولات زائدة على متن طائرات الخطوط الملكية السعودية مما يعرض حسب ما نقلته مصادر متطابقة سلامة الطائرة وأمن الركاب إلى الخطر من جهتهم أورد العشرات من الحجاج الساخطين ممن التقتهم آخر ساعة بمطار عنابة الدولي تذمرهم البالغ ايزاء مشكل تخلص المئات من الأمتعة التي حسبهم تحتوي على هدايا وأغراض تفوق قيمة البعض منها عتبة ال25 مليون سنتيم مما تسبب استنادا إلى نفس الجهة في ضياع مبالغ مالية ضخمة يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه ذات المكان حالة من الفوضى العارمة بعد منع أعوان الأمن أهالي الحجاج العائدين من التقدم من البوابة الرئيسية المخصصة لخروج الحجاج والاكتفاء بتحديد مرافق واحد لكل وافد إلى أرضية المطار في محاولة لكبح الطوفان البشري الذي ألقى بظلاله على المطار الذي تحول الى مقصد للآلاف من مواطني الشرق بغية استقبال ذويهم من حجاج بيت الله الحرام الذين أبدوا في تصريحهم لآخر ساعة غضبهم وإستياءهم إيزاء المعاناة الكبيرة التي عاشوا على وقعها بأراضي المملكة السعودية خاصة خلال رحلة العودة وحالة الفوضى الرهيبة التي ميزت مطارات المملكة نتيجة للضغط الكبير المفروض على هذه الأخيرة وحالة الإهمال التي أبداها مرافقو الوفود الجزائرية في التعامل مع مشاكل البعثة خاصة فيما يتعلق بجانب النقل والإيواء. وهما النقطتان السوداوان اللتان ميزتا موسم الحج لهذه السنة بالرغم من الضمانات المقدمة من طرف الجهات الوصية والتدابير الموضوعة بصفة مسبقة في محاولة لتجاوز النقائص التي تميزت بها مواسم الحج المنصرمة. خالد بن جديد