شهد مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة عشية أمس الأول حالة من الفوضى وسوء التنظيم لوفود المعتمرين المتوجهين نحو البقاع المقدسة على متن رحلات الجوية الجزائرية ، و حسب ما أوردته جهات متطابقة في تصريحها إلى آخر ساعة فإن صور الفوضى العارمة و الغليان الذي عاشه ليلة الإثنين إلى الثلاثاء المعتمرون المقدر عددهم ب 248 مسافرا يعودان بالدرجة الأولى إلى الوكالات السياحية الموكل لها عملية إعلام و تأطير المعتمرين و كذا تسوية كافة الأمور و الوثائق المتعلقة بالسفر إلى المملكة السعودية الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في خلق حالة من الفوضى على مستوى شبابيك رحلات مطار عنابة الدولي الذي من المرتقب أن يشهد تنظيم حوالي 20 رحلة نحو البقاع المقدسة خلال شهر رمضان الجاري من جهتهم أفاد عدد من المسافرين الذين إلتقتهم آخر ساعة في بهو مطار رابح بيطاط بعنابة ، عن تذمرهم وإستيائهم البالغين إزاء الإجراءات المطبقة من طرف وكالات السياحة و الأسفار الموكل لها مهام تنظيم عمرة رمضان 2010 إنطلاقا من مطار عنابة ناهيك عن تأخر البعض من هذه الوكالات في تسوية إجراءات سفر زبائنها وعلى صعيد آخر إنتقد عدد من المسافرين الإمكانيات الموظفة من طرف مصالح مطار عنابة لتأطير عمرة رمضان الجاري ، خاصة في ظل العدد المعتبر من المعتمرين المتوجهين إلى البقاع المقدسة إنطلاقا من مطار عنابة ، بالإضافة إلى نقص اليد العاملة المنظمة للعملة ، خاصة خلال الرحلات الليلية ، مما تسبب في حالة الإكتظاظ و الفوضى العارمة التي يخلفها تدافع المئات من المعتمرين نحو شبابيك الجوية الجزائرية المتواجدة داخل المطار بغية تسوية وضعيتهم في حين أبدى البعض الآخر من المسافرين تخوفهم من طبيعة التكفل بهم بالبقاع المقدسة من طرف الوكالات المنظمة و التي عجزت حسبهم عن إتمام إجراءات سفرهم على أكمل وجه والدليل على ذلك الحوادث و الشكاوى العديدة التي تقدم بها المئات من المسافرين خلال الرحلات السابقة ، حيث إنتقدوا على إثرها تخلي البعض من ممثلي الوكالات والمرافقين عن التكفل بإحتياجات الوفود المعتمرة رغم المبالغ الباهظة التي يتم في كل مرة تسديدها لوكالات السياحة و الأسفار. خالد بن جديد