أخيرا وبعد اللقاء الذي عقده مؤخرا والي ولاية أم البواقي بمقر ديوانه مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية قصر الصبيحي والذي استمع من خلاله لوجهات نظر الأعضاء المشكلين كتلة معارضة بصفتهم الأغلبية أين أبدوا-حسب مصادر عليمة- تذمرا شديدا اتجاه المير صاحب القائمة الفائزة بسبب تصرفاته اللامسؤولة وانفراده بالقرارات دون الرجوع إلى الأغلبية رافضا عقد اجتماعات المجلس منذ ما يزيد عن الستة أشهر الشيء الذي أثر سلبا على الظروف الحياتية للمواطنين والتدهور الكبير للمحيط العمراني بفعل تنامي ظاهرة البناءات الفوضوية التي غزت أحياء المدينة إلى جانب انشغالات أخرى استمع لها السيد: مانع محمد الصالح بإمعان قبل أن يحيل الكلمة لرئيس البلدية هذا الأخير حمل الأعضاء الخمسة لمسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلدية بسبب معارضتهم السلبية لكل ما يصب في خانة التكفل بانشغالات المواطنين اجتماعيا وتنمويا على حد السواء وبين هذا وذاك تدخل الرجل الأول بالولاية واضعا النقاط على الحروف بعدما تبين له وأن جوهر الخلاف داخل المجلس يكمن في الانتقامية وتصفية حسابات شخصية ونصب المكائد لبعضهم البعض قبل أن يبدي غضبه الشديد لما آلت إليه أوضاع العامة بالبلدية التي تدهورت طولا وعرضا متوعدا أنه لن يتوانى لحظة في استعمال صلاحياته المخولة له قانونا من أجل الحفاظ على مصلحة المواطنين ومصداقية الدولة ممهلا إياهم 10 أيام لترك الخلافات الشخصية جانبا وعقد اجتماع موسع بحضور المجتمع المدني والمصالح التقنية قصد إعداد اقتراحات مشاريع التنمية المحلية والقطاعية لسنة 2011 عكس ذلك سوف يضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة ووضع حد لهذا الوضع غير القانوني.. وهو الدرس الذي يكون قد استوعبه الأعضاء بما فيهم المير أين انعقد يوم أول أمس اجتماع المجلس بحضور المصالح التقنية والمالية إلى جانب ممثلي المجتمع المدني الذين قدموا اقتراحات جوهرية –حضرت آخر ساعة جانبا منها- تتمثل على الخصوص في التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين على الصعيدين الحضري والريفي مع المطالبة بتسجيل عدة مشاريع إنمائية ذات الأولوية كتزويد المدينة بالمياه الصالحة للشرب التي تعرف تذبذبا في التوزيع أصبحت تتعرض للعطب بفعل قدم الشبكة والنوعية الرديئة للمياه وتعبيد الطرقات والأزقة مع تجسيد مرافق خدماتية بالمجمعات السكنية الكبرى والقرى المجاورة وكذا تسجيل مشروع سكني باعتبار أن البلدية لم تنل حظها من الحصص السابقة مطالبين في هذا الشأن والي الولاية بإعطاء الأهمية لسكان البلدية ومنحها حقها في المشاريع التنموية بالنظر إلى كونها نائية وبعيدة عن أعين السلطات الولائية في وقت سابقا. أحمد زهار