يبدو أن سيناريو العهدة االسابقة على مستوى المجالس الشعبية البلدية بولاية قسنطينة تتكرر بتغليب الفكر "الجهوي" على المصلحة العامة وهذا ما حدث مع " مير" الخروب "يحياوي حمداني" عندما صادق 14 عضوا من بين 15 على سحب الثقة منه أول أمس، وكان "ناصر حمايزية " نائبا مكلفا بالمالية المؤهل لترأس المجلس وقد عبر هذا الأخير عن رغبته في ترأس المجلس في انتظار عقد الجمعية العامة الإنتخابية. بداية الصراع يعود إلى القرار المتخذ من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي والقاضي بإقصاء "ثلاثة" أعضاء من كتلة "الأفلان"، وكانت ثلاثة أحزاب (الأرندي ، حمس و حزب الأفانا) وجدت الفرصة في سحب الثقة من المير بدعوى امتصاص غضب "الثلاثة" المقصيين ونجح مسعاها بالتفاف الثلاثة حولهم في صف المعارضة، بحجة أن لديه ملفات أمام العدالة، واستغل الأعضاء ال 14 غياب المير الذي كان في عطلة، لتعقد اجتماعا طارئا أول أمس الإثنين، وهو اليوم الأخير من عطلة المير، ليحضر هذا ألأخير في آخر لحظة ليتفاجأ بقرارا سحب منه الثقة، وكان رده بأنه فكر بتقديم استقالته قبل أن يلجأوا إلى مثل هذه الأساليب مادامت الأغلبية لا ترغب في بقائه على رأس المجلس. وبهذا الاجتماع يتكرر سيناريو العهدة السابقة عندما فكر منتخبو هذا المجلس بسحب الثقة بالمير السابق " الهادي بلعريبي" و اعتراضهم على أحد المنتخبين ليكون بديلا عن بلعريبي وهو "عميرش عبد الوهاب" كونه لا ينتمي إلى المنطقة ولم يكن يوما (خروبي).. وهو نفس السيناريو حدث مع مير بلدية قسنطينة الدكتور عبد الحميد شيبان (المحسوب على الأفلان) عندما قررت المجموعة المعارضة المشكلة من 09 من الأفلان، 05 من حركة حمس و 01 من حزب العمال) سحب منه الثقة بحجة سوء التسيير ووصلت الأمور إلى حالة انسداد تام، و حولت القضية على العدالة خاصة بعد عقد الدورة الإستثنائية ونجاح هذه الأخيرة فيها جددت التركيبة البشرية للمجلس ووزعت المهام على أعضاء المجلس وقد تطرقت الجريدة إلى هذا الموضوع بشيء من التفصيل.. ومازاد الوضع تعفنا داخل المجلس الشعبي البلدي لبلدية الخروب بعدما قرر الأعضاء المعارضين و عددهم 14 عضوا من التشكيلات السياسية الخمس وهي ( الأفلان صاحب الأغلبية، الأرندي، حركة حمس، الأفانا وحزب العمال) أن يكون رئيس المجلس الشعبي البلدي من أبناء المنطقة أي ( خْرُوبِي) ، وكان "ناصر حمايزية" نائب مكلف بالمالية المؤهل الوحيد لترأس المجلس كونه من أبناء المنطقة وقد عبر هذا الأخير عن رغبته في ترأس المجلس لاسيما وأن هذا المنصب كان حلما بالنسبة إليه عندما كان منتخبا في العهدة السابقة حسب ما أكدته لنا المصادر، في انتظار موافقة المسؤول الأول على الولاية في عقد الجمعية العامة الإنتخابية بعدرفض أحد الأعضاء المنتخبين وهو إطار جامعي، للعلم أن التركيبة البشرية للمجلس الشعبي البلدي لبلدية الخروب تتشكل من 07 أعضاء من كتلة ألفلان، 03 أرندي، 02 من حركة حمس، 02 من حزب الأفانا ومنتخب واحد من حزب العمال..