أكدت يوم الخميس، عائلة مدير الديوان السابق لرئاسة الجمهورية وسفير الجزائر بالمغرب العربي بلخير،أن الأخير انتقل اليوم الى رحمة الله عمر يناهز ال72 سنة اثر مرض عضال . تأكد، رحيل واحد من صقور الجزائر، العربي بلخير بعد جدل إعلامي بشأن وفاته من عدمها خلال الأشهر الأخيرة، غير أن الثابت أن بلخير الذي أدى أخر مهام له مهمة سفير بالرباط والذي تولى عدة مسؤوليات سامية منها خاصة منصب أمين عام ثم مدير الديوان لرئاسة الجمهورية ومنصب وزير الداخلية. أنه اتخذ قرار باعتزال ممارسة السلطة نهائيا، بسبب حالته الصحية التي ازدادت سوءا منذ نهاية العام الماضي. وبناء على طلب منه، وأفادت مصادر متطابقة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على إعفائه من مهامه كسفير بالمغرب، بعد التأكد من استحالة مواصلة مشواره في دواليب الدولة. وسبق للرجل أن أجرى فحوصات طبية أكدت أن المرض أنهكه وأشارت إلى حاجته إلى الخلود للراحة مدة طويلة. وقد سبق وأن نقل العربي بلخير إلى فرنسا من أجل العلاج الصيف الماضي، غير أنه اضطر إلى العودة للجزائر والمكوث ببيته، ومع ذلك ساد صمت حيال حالته الصحية وهو يعالج في المستشفى العسكري في عين النعجة بالعاصمة، ليتنقل إلى فندق الجيش في بني مسوس بضواحي العاصمة، وذلك بعد أن تعذر علاجه في الخارج. وسبق لبلخير أن عمل مديرا لديوان الرئيس الأسبق الجنرال الشاذلي بن جديد الذي حكم الجزائر من 1979 إلى 1992، وتولى أيضا منصب وزير الداخلية في النصف الثاني من سنة 1991، قبل أن يبتعد عن الأضواء. كما لعب بلخير دورا محوريا في اقناع بوتفليقة بقبول الرئاسة عام 1999، بعد أن أعلن الرئيس السابق اليمين زروال عزمه على مغادرة منصبه في خريف 1998. ليلى/ع