طمأن الجنرال العربي بلخير، سفير الجزائر لدى المملكة المغربية، كل الذين سألوا عن وضعه الصحي، خلال الفترة التي كان يخضع فيها للعلاج، وقال الجنرال -أمس- لدى اتصاله ب ''النهار''، أن وضعه الصحي ''في تحسن مستمر'' موضحا ''إنها سنة الله في خلقه، ومن طبيعة الإنسان الصحة والمرض''. وفي سياق كلمات الشكر والعرفان التي وجهها الرجل لكل الذين سألوا عنه وحاولوا معرفة أخباره، واستاؤوا لما حصل له، قال بلخير أنه ''سيتصل بكل من سعوا لمعرفة أخباره، ويطمئنهم على وضعه الصحي''. وذكر الجنرال بلخير أنه حاليا في فترة نقاهة، معلقا ''أنا الآن في فترة نقاهة، بعد أن خرجت من أحلام مزعجة.. هذه هي سنة الحياة''، وقال العربي بلخير البالغ من العمر 73 سنة، الذي يوصف برجل الظل القوي في النظام السياسي، وصقر من صقور المؤسسة العسكرية، أن الفترة التي قضاها في الاستشفاء كانت بمثابة ''الأحلام المزعجة''، لما صاحبها من إشاعات. وكانت مصادر إعلامية، قد نقلت شائعات عن تردي الوضع الصحي للجنرال اثر صراعه مع مرض عضال ألزمه الفراش عدة أشهر، وقد تزايدت الإشاعات بعد أن شهدت مقبرة العالية أعمال تهيئة وطلاء، تحضيرا لزيارة الرئيس بوتفليقة لها، عقب تأديته لليمين الدستورية، حيث ربطها متتبعون، بتطور الوضع الصحي للجنرال، على اعتبار أن الشخصيات البارزة تدفن بهذه الأخيرة، غير أن زيارة الرئيس للمقبرة نهاية الأسبوع المنصرم، أسقط كل التكهنات وأبعد فكرة الوفاة عن الأذهان، لتخرج عائلته عن صمتها مؤخرا، وتراسل إحدى الصحف الوطنية، موضحة أن الجنرال ''في صحة جيدة''. يذكر أن الجنرال الذي يشغل منصب سفير الجزائر لدى المملكة المغربية، تنقل إلى دول عدة للعلاج، ليعود مؤخرا إلى الجزائر ويستقر بفندق المستشفى العسكري عين النعجة، وكان الجنرال العربي بلخير، قد شغل منصب مديرا لديوان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، كما تولى منصب وزير للداخلية في النصف الثاني من سنة 1991، لينصب منذ سنوات على رأس سفارة الجزائر بالمملكة المغربية الشقيقة، بعد أن شغل منصب مدير الديوان برئاسة الجمهورية لعدة سنوات، خلال حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.