يواجه سكان العديد من القرى الجبلية التابعة لبلدية العوانة (ولاية جيجل) صعوبات كبيرة للعودة إلى منازلهم التي هجروها في عهد الأزمة الأمنية التي عصفت بخيرة شباب هذه المناطق وذلك بسبب التخريب الذي لحق بمنازل هذه العائلات ناهيك عن انعدام البنية التحتية بها على غرار الطرقات والمؤسسات التعليمية التي تعرضت بدورها للتخريب والغلق وهو مايعطل عملية إعادة إعمار هذه المناطق التي اشتهرت بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية وفي مقدمتها زيت الزيتون ذو الجودة العالية .وعلى الرغم من وجود برنامج خاص لإعادة إعمار المناطق الريفية بجيجل والذي يرمي إلى تشجيع سكان هذه الأخيرة على العودة إلى قراهم الأصلية والإستقرار بها إلا أن سكان أغلب المناطق الجبلية التابعة لبلدية العوانة على غرار» قاع الجبل ، موقوفة» والقائمة طويلة لم يستفيدوا الى حد الآن من هذا البرنامج بدليل افتقاد بيوت هؤلاء المواطنين لأبسط ضروريات الحياة وفي مقدمتها الماء والكهرباء التي تم تخريبها بشكل شبه كلي على عهد الأزمة الأمنية وهو مايفسر الصعوبات التي وجدها هؤلاء السكان لدى عودتهم إلى منازلهم بمناسبة موسم جني الزيتون الذي انطلق قبل عدة أسابيع حيث اضطر أغلبهم إلى استعمال الشموع لإضاءة بيوتهم خلال الفترة الليلية وهذا دون الحديث عن المياه التي يقومون بجلبها من مناطق بعيدة جدا وسط الغابات والأحراش وهو مادفع ببعض هؤلاء العائدين إلى ترك الجمل بما حمل والعودة إلى المنازل التي اكتروها بمختلف مدن الولاية بعد أن عجزوا عن مقاومة هذه الظروف التي أعادتنا يقول أحدهم إلى ماقبل الإستقلال .وفيما ناشد سكان المناطق المذكورة شركة سونلغاز بالإسراع في إعادة مد أسلاك الكهرباء باتجاه منازلهم بعدما تمت سرقة وقطع هذه الأسلاك من قبل عصابات النحاس التي وجدت في الهجرة الجماعية التي عرفتها بعض القرى فرصتها للإستيلاء على ألاف الأمتار من الأسلاك الكهربائية والمعدنية ذكر مصدر من داخل بلدية العوانة «لآخر ساعة» بأنه ثمة مخطط استعجالي لإعادة النهوض بالمناطق التي دمرت بشكل جزئي أو كلي خلال العشرية السوداء وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات التي لها علاقة بالموضوع وفي مقدمتها شركة الكهرباء والغاز على اعتبار أن الكهرباء والماء يأتيان على رأس قائمة المطالب التي رفعها السكان العائدون الى قراهم المهجورة .حضرته وفود من ليبيا والأردن م.مسعود