وقائع القضية حسب قرار الإحالة على محكمة الجنايات تعود إلى تاريخ 20 جويلية 2007 حين تقدم الاب المدعو « ب ، ي» برفقة زوجته « س،ح» لأمن دائرة بئر العاتر وذلك حوالي منتصف الليل قصد التبليغ عن إبنيهما « ب ،ه' إذ جاء في تصريحهما أنه عندما ذهبت « س،ح « إلى بيت والدتها « ف» لزيارتها أخطرتها هذه الأخيرة أن إبنها « ه» قد جاءها وأخبرها بقيامه رفقة كل من « ن،ر» و « س،ج» بتمويل الجماعات الإرهابية بإستعمال سيارة والد « ن،ر» وذلك بدوار « الرميلة جنوبتبسة وأنها عند عودتها إلى البيت أخبرت زوجها الذي كان في حالة غضب شديدة وهيجان عصبي فغافلته وإقتادته إلى رجال الدرك للمرة الثانية بعدما كان أخطر سابقا مصالح الأمن أنه يعتقد بأن إبنه يكون قد التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة وبعد سماعه على مستوى الضبطية القضائية طلبوا منه أخذ إبنه إلى البيت ولدى وصولهما ثارت أعصاب الإبن « ه» وأخذ يكسر الأواني بالبيت فقام بمساعدة زوجته وإبنه الأخر بتقييده من رجليه ويديه إلا أنه بعد مدة قصيرة فك وثاقه ثم فر حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا وطلبت منه زوجته اللحاق به ولم يتمكن من ذلك وعند الرجوع إلى البيت أخبرته زوجته « س، ح « أن« ه» عاد الى البيت أثناء غيابه وهدها بعبارات غير لائقة قائلا بالحرف الواحد «الليلة او غدا سارتكب مجزرة وانصرف ونتيجة خوفه من تهديدات ابنه الذي يعتقد انه التحق بالجماعات الإرهابية ومن ثم غادر البيت تقدم للتبليغ عنه بعد ذلك توجه رفقة زوجته إلى المدعوة «م.م» التي أخفتهم إلى غاية التبليغ النيابة العامة التمست أحكاما تتراوح بين السنة و10سنوات سجنا نافذة في حق المتهمين بالنظر إلى توفر الأركان المادية والمعنوية للجريمة في مقابل ذلك قللت هيئة الدفاع من شأن الأدلة والملف الذي اعتبرته غير مؤسس مطالبة ببراءة المتهمين. وبعد المداولة قانونا قامت المحكمة بتبرئة جميع المتهمين من التهم المنسوبة أليهم للإشارة فان هذه القضية نظرت فيها محكمة الجنايات للمرة الثانية بعد الطعن بالنقض على مستوى المحكمة العليا مروى دغبوج