انتقلت نهاية الأسبوع المجاهدة وردة بلخوذير المعروفة بالسردحية أيام الثورة التحريرية الكبرى إلى جوار ربها بعد صراع مرير مع مرض عضال أقعدها الفراش، المجاهدة الراحلة رفعت راية مكافحة العدو مع ثلة من المجاهدين المعروفين بمنطقتي عنابة وقالمة من بينهم بن عودة الذي قدمها للثورة أين باشرت الكفاح المسلح خلال الثورة التحريرية الكبرى قبل أن ترفع راية الجزائر عاليا سنة 1962 ، وقد صدر في حق وردة أول السردحية عدة أحكام غيابية بالسجن لكن العدو لم يتمكن من القبض عليها بسبب فطنتها وحرص ها على عدم ترويج صورها في أوساط الثوار. هذا وقد شيعت جنازة الفقيدة التي رافقت درب عظماء ورواد الثورة التحريرية الثري الأربعاء بمقبرة زغوانبعنابة في جو جنائزي حضره كل من عرف المجاهدة العظيمة التي التحقت بصفوف الجهاد ولم تتجاوز الثلاثين سنة لتتولى في نفس الوقت إعالة عائلتها بعد حيل زوجها إلى جانب والدتها وأختها التي تعاني إعاقة حركية وتنتمي الراحلة إلى عائلة ثورية فوالدها مات في سبيل الوطن وزوجها قبل أن تلتحق هي وابنها الأكبر وأختها ساحة الجهاد بمنطقة عنابة. بوسعادة فتيحة