دخل نهار أمس، سائقو سيارات الأجرة بمدينة تبسة، في إضراب مفتوح عن العمل، مما تسبب في تعطيل الحركة العامة، وظهور حالة من التململ الكبير لدى مئات المواطنين الذي لم يتمكنوا من الإلتحاق بمنازلهم وأماكن العمل خاصة العنصر النسوي، المحطة تربط بين وسط المدينة وحي الوئام منذ أكثر من 10 سنوات، وهو الخط الذي يمر عبر العديد من المراكز الهامة والمؤسسات العمومية على غرار الحماية المدنية والكليات الجامعية والاقامات التابعة إليها. وقد تسبب الإضراب في إحداث معاناة كبيرة للمواطنين الذين يستعملون النقل الحضري، حيث بقي المئات عبر المحطات والشوارع، في انتظار عودة السائقين إلى العمل، وانتعش بمقابل ذلك نشاط الحافلات التي اضطر الكثير من المواطنين الذين لا يركبونها إلى امتطائها مادامت هي الوسيلة الوحيدة المتوفرة، وعبر عدد من السائقين الذين التقتهم «آخر ساعة»، عن تذمرهم من عدم تخصيص محطة ملائمة لممارسة نشاطهم في ظل ظروف مريحة ولائقة، خصوصا وأنها السبيل الوحيد لكسب عيشهم، وانتفض عدد آخر واحتجوا على الوضعية الكارثية للطرقات المهترئة والطوابير غير المنتهية أمام محطات بيع الوقود، بسبب ظاهرة التهريب التي ساهمت في جعله مادة نادرة ومن الصعب الحصول عليها في ظرف وجيز، وينتظر المضربون تدخلا عاجلا من الجهات المعنية من أجل إيجاد حل لمعضلتهم، وتخصيص مساحة قريبة من وسط المدينة يمارسون نشاطهم فيها. علي عبد المالك