توقف صبيحة أمس، سائقو سيارات الأجرة الجماعية بالعاصمة عن العمل لمدة خمس ساعات تقريبا احتجاجا على الضغوطات و"التعسفات" الإدارية لعدم استجابة الوزارة الوصية لمطالبهم، مما أدى إلى شلل شبه كلي في حركة النقل بالعاصمة باستثناء خط سير ما بين ساحة 1 ماي وساحة الشهداء. قام نهار أمس سائقو سيارات الأجرة لولاية الجزائر بإضراب عن العمل لمدة قاربت الخمس ساعات احتجاجا على ما وصفوه بعدم استجابة الوزارة لمطالبهم، لاسيما تلك المتعلقة بمراجعة تسعيرة سيارات الأجرة الجماعية وحرية اختيار المسلك وإعادة تنظيم محطات النقل ومعالجة مشكل الضرائب التي قال المحتجون بأنها عبارة عن عمليات تقييم عشوائية، كما طالبوا بوضع قانون أساسي ينظم عملية سير سيارات الأجرة من خلال لجنة تقنية ولائية بمساهمة جميع الأطراف الفاعلة (النقل، المالية، التجارة وممثلي المهنة)، بالإضافة إلى تحسين الإجراءات الإدارية ومحاربة التعسف والتجاوزات مثل النقل الموازي الذي يشكل نقطة سوداء في القطا. وحسب "آيت براهم حسين" رئيس اتحادية حرفيي سائقي سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفين في تصريح خص به "صوت الأحرار"، فإن الإضراب كان له استجابة واسعة لدى المهنيين، حيث وصلت نسبته 100 بالمائة وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الحادية عشر ونصف، وحمل المتحدث نتائج "الانسداد المتعمد" الذي لا يخدم الطرفين إلى الإدارة التي لا زالت تتجاهل مطالبهم، وقال إن هذا الإضراب يعتبر "إنذاري" وسيتواصل كل يوم أحد من كل أسبوع إلى غاية نيل حقوقهم المشروعة وتلبية المطالب التي تقدموا بها، وهدد بتصعيد الحركة الاحتجاجية شهر سبتمبر المقبل إذا لم تستجب الوزارة الوصية لمطالبهم ناتجة عن سوء التسيير وغياب الحوار بالإضافة إلى تعمد بعض الأطراف في خلق المشاكل وتعفين الأوضاع. وقد أثّر توقف سائقي سيارات الأجرة الجماعية على النقل في العاصمة بعدما وجد المواطنون أنفسهم ينتظرون بالمحطات بحثا عن وسيلة نقل تقلهم إلى أماكن عملهم، خاصة وأن الإضراب تزامن مع الساعات الأولى من صبيحة أمس، وقال أحد المواطنين أن هذا الإضراب كان مفاجئا إذ وجد هؤلاء صعوبات في الحصول على مقعد يضمن لهم الالتحاق بعملهم، خاصة وأن هذه الفترة معروفة بكثرة تنقل المواطنين مما خلق ضغطا كبيرا بالشوارع، اضطر الكثير منهم لأخد سيارة "كلوندستان" للوصول إلى وجهاتهم.