دخل إضراب عمال السكك الحديدية بعنابة و الولايات المجاورة أمس يومه الثاني مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات وإحداث شلل تام في حركة سير القطارات من محطة عنابة بإتجاه المحطات الشرقية و العاصمة حيث بدت قاعة الإنتظار خالية من المسافرين بإستثناء الذين يأتون للإستفسار عن موعد إستئناف العمال لنشاطهم وإنطلاق الرحلات حيث أكدت في هذا السياق إحدى المسافرات في تصريح لآخر ساعة أنها تفاجأت بمواصلة العمال إضرابهم لليوم الثاني خاصة وأنه جاء بدون سابق إنذار. من جهة أخرى إضطر مئات المسافرين الوافدين على محطة النقل للسكك الحديدية بعنابة إلى إلغاء رحلاتهم أو إستخدام وسائل أخرى للتنقل وهو ما حدث بعد الشلل الذي أصاب الخط الرابط بين وسط المدينة وسيدي عمار مما أجبر المئات من الطلبة الجامعيين الذين يزاولون دراستهم بالجامعة المركزية باجي مختار إلى التنقل عبر الحافلة للإلتحاق بمقاعد دراستهم أو عن طريق سيارات الأجرة وهو ما خلق حالة كتمن الاستياء وسط هؤلاء الذين أكدوا في اتصال لهم بآخر ساعة عن جدوى الإضراب الذي لا يخدم بالدرجة الأولى مصالحهم ومصلحة المسافرين من جهة أخرى. حيث تزامن هذا مع قيام ممثلي العمال على تعليق لافتة كبيرة عند مدخل المحطة تظهر الإعلان عن دخولهم الإضراب المفتوح والمطالب التي يطالبون بها والتي من بينها رفع الأجر القاعدي ومنحة الإفطار. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 10 آلاف عامل بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عبر الوطن قد دخلوا أمس الأول في إضراب مفتوح عن العمل مطالبين بالزيادة في الأجور على غرار القطاعات الأخرى في وقت لم تلق الاستجابة في اليوم الثاني من الإضراب سوى نسبة 40%. يذكر أن الإضراب الذي يقوم به عمال قطاع السكك الحديدية عبر الوطن قد بادرت به القاعدة ولم تؤطره الفيدرالية التي بقيت تدعو إلى الإضراب في صمت بعيدا عن النداءات المباشرة لتزكية الإضراب. معيزي جميلة