عرفت جريمة سرقة و تزوير السيارات بولاية بومرداس تناميا كبيرا خلال السنوات الأخيرة استنادا إلى أخر الإحصائيات التي تفيد بأن مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس قد تمكنت من استرجاع خلال سنة 2009 أكثر من 20 سيارة مسروقة من طرف شبكات متخصصة في سرقة السيارات ،بحيث تم تسجيل في هذا الصدد 18 قضية تم على إثرها توقيف 23 شخصا تم تقديمهم جميعا أمام العدالة قصد الحكم عليهم بتهمة السرقة و التزوير. و كشفت الدراسة التي قامت بها وحدات الدرك الوطني لولاية بومرداس أن سنة 2009 عرفت ارتفاعا كبيرا في عمليات سرقة و تزوير السيارات المسجلة لديهم مقارنة بسنة 2008 ،حيث سجلت 15 قضية تم على إثرها توقيف 21 شخصا أمام العدالة،فيما استرجعت 22 سيارة مسروقة.و بالرغم من الحملات التي قامت بها وحدات الدرك من أجل الحد من ظاهرة سرقة السيارات،غير أن العصابات المتخصصة استطاعت أن تحقق مرادها من خلال سرقة العديد من السيارات من دون القبض عليها من قبل مصالح الدرك الوطني،و هو ما يدق ناقوس الخطر من أجل إيجاد الحلول اللازمة لوضع حد لانتشار و بقاء ظاهرة سرقة السيارات التي تعرف من سنة لأخر ارتفاعا كبيرا و هو ما تبينه الإحصائيات الأخيرة من قبل المصالح ذاتها.و عن الأسباب التي تقف وراء تفشي ظاهرة سرقة و تزوير السيارات،تشير الدراسات العديدة المنجزة في هذا الإطار إلى عدة عوامل أهمها ظاهرة الإرهاب و علاقتها بتنامي الجريمة المنظمة بكل أنواعها،إضافة إلى تطور الوسائل التقنية المعتمدة في عملة التزوير مع بروز شبكات محترفة في هذا المجال تنشط بالخصوص في بلديات برج منايل،بودواو و كاب جنات التي تحتل الصدارة في هذا الشأنو تعود صعوبة وضع حد لهذه العصابات المتفننة في سرقة السيارات و تزويرها حسب ذات المصالح إلى الاحتراف و تواليها لجملة السرقات التي تقوم بها يوميا من دون القبض عليها من جهة،و إلى ارتباطها بتنظيمات إجرامية ذات انتشار عالمي تقوم بالسطو على السيارات لبيعها أو تجزئة قطعها و بيعها من جهة أخرى،و هذه الطريقة الأخيرة لقت رواجا كبيرا بين هذه الشبكات بالنظر إلى الأموال الطائلة التي يجنيها هؤلاء من هذه العملة. و في هذا الإطار، كانت مصالح الدرك الوطني لبومرداس قد فككت منذ بداية سنة 2010 إحدى أهم العصابات ذات امتداد وطني مختصة في سرقة السيارات و تزوير وثائقها و كذا تفكيك أجهزتها و بيعها في سوق قطاع الغيار،حيث تقوم هذه العابة بسرقة السيارات و تزوير وثائقها و كذا تفكيك أجهزتها و بيعها في سوق قطاع الغيار،حيث تقوم هذه العصابة بسرقة السيارات بعد استئجارها من وكلاء الشرق الجزائري و توجيهها لبومرداس و العاصمة لتفكيكها و بيعها في شكل قطع غيار و هو ما يتجلى من خلال العينات التي عالجتها مختلف المحاكم الوطنية و البومرداسية على وجه الخصوص. حياة