انطلقت أشغال انجاز مؤسستين عقابيتين بكل من وسط سكيكدة وعزابة، حيث من المنتظر أن تتسع الأولى ل 500 مسجون والثانية ل 300 مسجون لتدعيم السجون الموجودة عبر تراب الولاية التي تشهد تزايدا ملحوظا في عدد الجرائم كما ونوعا ففي الوقت الذي تراجعت فيه قضايا الإرهاب والإعتداءات الجنسية، انتشرت قضايا السرقة، القتل، التزوير والمخدرات ورغم أن هذه الجرائم أضحت ميزة بالمجتمع الجزائري إلا أنه بسكيكدة اتخذت صفة الخصوصية بسبب نوعيتها وتطور مستوى الجريمة الذي أصبح أكثر قسوة وعنف.وذكرت مصادر لآخر ساعة أن السجون تشهد اكتظاظا كبيرا حتى سجن النساء الموجود بعزابة بعدما أضحت صاحبات الأيادي الناعمة شرسات ومجرمات، ليقتحمن عالم المخدرات والتزوير والسرقة وحتى القتل فلدينا مسجونات بتهمة تزوير الوثائق الرسمية وترويج النقود المزورة كما توجد محكومات بتهم ترويج وحيازة المخدرات، أما مشاركتهن في السرقة فقضاياها عديدة لتقتحم مؤجرا جرائم القتل العنيفة فتجد في سجن نساء بعزابة من قتلت زوجها رفقة عشيقها ومن قتلت زوجها بعد تعذيبه وخنقه لرفضها زواجه الثاني ونجد من قتلت رجلا غريبا بحجة الدفاع عن النفس والشرف.وجاء مشروع بناء سجون جديدة لتدعيم الموجودة بسبب تزايد الجرائم تأثرا بالتطور الحاصل بالمجتمع وما أفرزه من ظواهر خلفت أنواعا مختلفة من الجرائم وصلت إلى أعلى درجات العنف فلم يسبق وأن سمع الرأي العام بسكيكدة بجريمة إعتداء ثلاثة رجال على فتاة شابة وإرغامها على شرب الخمر وخنقها ثم حرقها حية كما لم يسبق وأن قرأ عن وجود “سفاح” يقتل أناسا يشاركونه في أعمال الفلاحة ثم يرمي بجثثهم بعد أن يستولي على مالهم، كما لم يسبق وأن وقعت بسكيكدة جريمة تزوير مختلف الوثائق الرسمية، والعسكرية كشهادة الإعفاء من الخدمة الوطنية ، السياقة،الإقامة ، المكوث بالمستشفى السجل التجاري .ورغم قسوة الأحكام القضائية المسلطة على المدنيين ورغم الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة الجريمة إلا أن هذه الأخيرة تستمر وبشكل أكثر حدة وعنف تصل في أحيان كثيرة إلى درجة القتل دون سبب أو لأجل سبب تافه أو اقتحام منزل للسرقة رغم علم اللصوص أنهم لن ينتفعوا بالمسروقات لمحاصرتهم من قبل أفراد الأمن الذين يتمكنون وعقب تنفيذ الجريمة من القبض على المشتبه بهم في ظرف وجيز حياة بودينار