دفع الضغط المتزايد على المؤسسة العقابية الكائنة بحي المدينةالجديدةبوهران التي تتسع لأزيد من 3000 سجين، إلى إطلاق مشروعين لإنجاز مؤسستين عقابيتين تتسعان ل 2000 سجين، بكلّ من سيدي البشير وبئر الجير وبطاقة استيعاب 1000 سجين لكلّ مؤسسة، في حين سيتم إطلاق مشاريع تتعلق بتشييد خمسة محاكم جديدة، من بينها محكمتان كان من المفروض أن تسلما نهاية الشهر المنقضي. هذا وقد دخل القائمون على المؤسسة العقابية الكائنة بحي المدينةالجديدةبوهران في سباق مع الزمن، لمحاصرة داء السل، وذلك بعد تسجيل حالات وفاة بهذا الوباء المعدي، لكن النائب العام لدى مجلس قضاء وهران بحري سعد الله، كان في وقت سابق قد نفى بصورة قطعية، أن تكون الإصابة بهذا المرض قد حدثت داخل أسوار المؤسسات العقابية المنتشرة عبر تراب الولاية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التقارير الطبيّة المرفقة بملفات النزلاء تؤكد أنهم كانوا يحملون أعراض السل قبل دخولهم السجن، في حين هناك تعليمات مشددة قصد إحاطة النزلاء بعناية طبية فائقة تفاديا لانتشار أوبئة فتاكة مماثلة، وفي هذا السياق تم اتخاذ إجراءات وقائية تتمثل في نقل المرضى المصابين بالسل إلى إحدى الورشات المفتوحة على الطبيعة الواقعة بمسرغين (30 كلم عن وهران)، إذ تحول أشّعة الشمس والهواء دون انتقال العدوى، ويشار إلى أن مشروع مجلس قضاء وهران الجديد، كان قد ألغي من قبل وزير العدل الطيب بلعيز، وحوّل إلى مقر لمحكمة الصديقية، حيث وجه ذات الوزير انتقادات لاذعة للقائمين على المشروع، بسبب عيوب الإنجاز، مطالبا في الوقت ذاته بفتح تحقيق في القضية، أما محكمة قومبيطة المختصة في القانون المدني، فستحول إلى مقر محكمة الصديقية القديم، يحدث هذا في ظل التحذيرات التي أطلقها مختصون في الجيولوجيا، الذين طالبوا بالتعجيل في تحويل مقر محكمة الصديقية، الذي أضحى مهددا بالانهيار بسبب هشاشة أرضيته التي تآكلت بفعل المياه.