عاد المنتخب الوطني الجزائري أول أمس إلى ارض الوطن بعدما أنهى مشوار نهائيات كاس أمم إفريقيا التي تطلبت منه أن يعسكر لأزيد من شهر حيث غادر رفقاء عنتر يحي انغولا بالكثير من الذكريات بعضها حلو كتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي و التغلب على اقوي الفرق مثل مالي و كوت ديفوار و بعضها مر كحادثة الاعتداء على بعثة الطوغو و الهزيمة الثقيلة أمام مالاوي و الحادثة الأكثر سوءا هي مباراة الفراعنة و تواطؤ الحكم البينيني كوفي كوجيا الذي لن ينسى الجزائريون ما فعله بمنتخبهم ، هذا و سيزاول اللاعبون نشاطاتهم ابتداءا من اليوم كل مع ناديه في أوروبا أو هنا في الجزائر لكن الشيء الأكيد بالنسبة لجميع اللاعبين الذين شرفوا ألوان الجزائر و رفعوا رايتها في الأعالي هو أن تفكيرهم سيبقى مشغولا بالعرس الكروي الذي يحلم به أي لاعب مهما كان اسمه و مهما كانت شهرته حيث استأنف رفقاء بوقرة مع أنديتهم في أوروبا و قلوبهم مشدودة إلى جنوب إفريقيا . سعدان في مفكرته الكثير من الأمور التي اكتشفها في الكان و التي تبحث عن حلول قبل المونديال ومن الأكيد أن الناخب الوطني رابح سعدان لن يرتاح كثيرا بعد عودته إلى الجزائر خاصة في ظل الأمور الكثيرة و النقائص التي وقف عليها خلال النهائيات الإفريقية المنصرمة إذ من الأكيد أن سعدان وضع في مفكرته كل نقاط الضعف التي أثرت على المنتخب الوطني الجزائري بشكل أو بآخر وهو الشيء الذي أكد عليه في تصريحاته التي أدلى بها من قبل حيث أكد في العديد من المرات بان كاس أمم إفريقيا محطة تحضيرية للمونديال و ساعدتنا على اكتشاف العديد من النقائص التي تحتاج مراجعة قبل المونديال ، و هذا لم يمنع الناخب الوطني رابح سعدان من الإشادة بما فعله أشباله بالنظر إلى كون الفريق شاب و المستقبل ما زال أمامه خاصة أن من طموحات هذه التشكيلة المشاركة أيضا في مونديال 2014 و اللعب على اللقب القاري ، و أكد سعدان بان الخضر يوجدون في المسار الصحيح و تدارك النقائص أمر ضروري قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا . تصريحاته تؤكد بان التشكيلة سوف تدعم قبل المونديال بلاعبين جدد و استخلصنا من خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناخب الوطني رابح سعدان انه بعد وقوفه على بعض السلبيات و النقائص فان التشكيلة بحاجة ماسة إلى أن تضفى عليها بعض اللمسات التحسينية من اجل منحها المزيد من القوة قبل المونديال ، هذا و قد انتقد سعدان بشدة العقم الهجومي الذي عانت منها التشكيلة خلال لقاءات الكان مما يعني أن الخط الأمامي للفريق كان هو المقصود بتصريحات سعدان و هذا أمر لا يختلف عليه جزائريان حيث واصل هجوم منتخبنا صيامه عن التهديف و الجميع يعلم أن غالبية الأهداف جاءت عن طريق الدفاع الأمر الذي يتطلب تصحيح الوضع قبل فوات الأوان . الكثير من الأمور ستتضح قبل مواجهة صربيا وديا يوم 3 مارس و ما يجعلنا نقول بان سعدان لن يرتاح كثيرا قبل الانطلاق في العمل من جديد هو أن الجزائر مقبلة على مباراة ودية هامة جدا بالنسبة لعملية التحضيرات للمونديال حيث لا يفصلنا عن هذه المباراة سوى اقل من شهر وهو وقت سيستغله الناخب الوطني رابح سعدان في العمل من اجل تصحيح الكثير من الأخطاء و النقائص التي تحدث عنها و بالخصوص العقم الهجومي الذي يعاني منه الخضر و تشير المعطيات إلى أن هذه المباراة الودية ستكشف عن الكثير من الأمور المتعلقة بالتشكيلة التي ستسافر إلى بلد نيلسون مونديلا في جوان القادم حيث سيسعى الناخب الوطني دون شكل إلى إحداث عدة تغييرات خلال هذه المباراة من اجل عملية التجريب . عودة جبور مؤكدة و سنكتشف لحسن أمام صربيا هذا و أشارت تصريحات سعدان الأخيرة إلى أن مدلل الخضر رفيق جبور يسير بخطى ثابتة نحو العودة إلى المنتخب الوطني بعدما تم حل الأزمة التي كان يعاني منها مع ناديه اليوناني آيك أثينا حيث عاد مسجل هدف الفوز على الاورغواي بقوة مع النادي اليوناني و سجل 3 أهداف في وقت وجيز وهي كلها مؤشرات جيدة بالنسبة لجبور الذي افتقده الجميع في نهائيات كاس أمم إفريقيا ، هذا و يجب التنويه بأنه لن يكون أي مشكل بالنسبة لجبور الذي يعرف الفريق جيدا و يعرف اللاعبين و متعود على أجوائه الرائعة ، فيما يبقى الجمهور الجزائري ينتظر بشغف موعد وصول هذه المباراة من اجل متابعة اللاعب الجديد الذي ينتظره الجميع و هو مهدي لحسن لاعب وسط ميدان نادي رايسينغ سانتادير الاسباني الذي نسمع عن انجازاته و تألقه الكثير خاصة أن الفريق الوطني أصبح الآن يعرف نقصا على مستوى لاعبي وسط الميدان الدفاعي بعدما غادر لموشية و أصبح مستبعدا من حسابات الناخب الوطني رابح سعدان ، هذا و قد تحمل القائمة الجديدة للخضر بعض المفاجئات الأخرى إذ يدور حديث عن أن سعدان سيقوم باستدعاء اكبر عدد ممكن من اللاعبين من اجل تجريبهم على غرار عامري شاذلي ، و بن يمينة و بوزيد و ربما هناك آخرون . ف.وليد