بعد أن التمست النيابة معاقبته بمئتي دينار جزائري غرامة نافذة . وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر جويلية من السنة الماضية عندما قدم أعضاء اللجنة الدينية بمسجد عبد الحميد بن باديس شريطا مصوٌرا ومسجلا على قرص مضغوط تم التقاطه عن طريق الهاتف النقال ، مرفوقا بشكوى إلى وكيل الجمهورية بشأن قيام مؤذن المسجد والقيٌم وأحد المتطوعين بعملية اختلاس أموال التبرعات التي يقدمها المحسنون.قبل أن يتأكدوا من ذلك خلال صلاة الجمعة عندما تحصلت اللجنة الدينية لمسجد عمر بن الخطاب بقرية بن عرعار ببلدية عين مخلوف على رخصة قانونية لجمع التبرعات المالية من مسجد عبد الحميد بن باديس بمدينة ڤالمة، وبعد مراقبة حساب المبالغ المالية التي تم جمعها والتي كانت مسجلة بواسطة كاميرا تم التأكد من اختفاء بعض المبالغ والتي قدرتها مصادرنا بالملايين. وبعد هذه الحادثة وبقيام الحجة على المشتبه فيهم الثلاثة تم تشكيل لجنة داخلية تم على إثرها الاستماع إلى المشتبه فيهم الثلاثة والذين اعترفوا كتابيا بارتكابهم لعملية السرقة وتعهدهم بإرجاع المبلغ المختلس ملتمسين العفو من إمام المسجد وأعضاء لجنة الصلح، وهو الدليل الذي اعتمد عليه المشتكون في مراسلتهم الموّجهة إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق معمق أسفر عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 37 سنة و58 سنة وإيداعهم رهن الحبس المؤقت . وقد ركز دفاع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بصفتها طرفا مدنيا في هذه القضية على حجم الأضرار التي لحقت بالمسجد والمديرية على حد سواء بعد نشر الصوٌر الملتقطة لأشخاص يقومون باختلاس أموال التبرعات ، على شبكة الأنترنيت من خلال موقع اليوتوب وكذا انتشارها على أجهزة الهواتف النقالة ، بعد تبادلها من طرف مئات المواطنين عن طريق تقنية البلوتوت . نادية طلحي